هذه الكلمات تم اختصارها من كلمتين أو أكثر، أو كما يقولون تم نحتها، فهذا النوع من الصياغة في اللغة يسمى النحت (والنحت: هو أن تأتي إلى كلمتين أو أكثر، فتنحت من كل واحدة حرفا أو أكثر، ثم تصنع من هذه الحروف كلمة جديدة).
فسبحلة هى اختصار لسبحان الله، وحوقلة: لا حول ولا قوة إلا بالله، وحمدلة: الحمد لله، وحيعلة: حى على الصلاة، وجعفل: جعلنى الله فداك، وهيللة: لا إله إلا الله، ودعمز: أدام الله عزك، وبسملة: بسم الله الرحمن الرحيم.
جميع ما سبق ليس بالشيء المهم، ولا داعي لتذكره مجددا.
المهم، أن تتذكر، وتدرك أن بعض الكلمات المنحوتة السابقة - بعد أن تعود كما كانت - تستطيع أن تفعل ما تعجز عنه أحدث الاختراعات الغربية.
حيث عجزت كل الطرق الحديثة (التدويخ الكهربائي - التخدير بثاني أكسيد الكربون - المسدس الواقذ - المسدس الصادم - المغطس المائي المكهرب) عن إنتاج لحم آمن - خال من الجراثيم- للاستخدام الآدمي.
في حين، أثبتت الأبحاث والتجارب المخبرية أن نسيج اللحم المذبوح بدون تسمية وتكبير مليء بمستعمرات الجراثيم ومحتقن بالدماء، بينما كان اللحم المسمى والمكبر عليه خاليا تماما من الجراثيم ولا يحتوي نسيجه على الدماء.
يقول الباحث والمفكر الإسلامى عبدالقادر الديراني: «إن عدم إدراك الناس في وقتنا هذا للحكمة العظيمة المنطوية وراء ذكر اسم الله على الذبائح، أدى إلى إهمالهم وعزوفهم عن التسمية والتكبير عند القيام بعمليات ذبح الأنعام والطيور، مما دفعني لتقديم هذا الموضوع بأسلوب أكاديمي علمي يبين أهمية وخطورة الموضوع على المجتمع الإنساني».
ولذلك نحن المسلمين بخلاء بالفعل، فالبخيل هو من يمتلك أشياء ثمينة ولا يقوم باستخدامها.
فأربع كلمات (سبحان الله، الله أكبر) ليس أكثر، فعلت كما قال العلماء معجزة.
إذن، لا تشغل بالك بما قالوه عن الفرق بين البسملة والتسمية، وكن دائم قول بسم الله في كل أعمالك دون معرفة الفائدة من قولها.
ولا تكن من البخلاء فما أكثر من مسلم الآن تسمع أذناه سيرة الحبيب ولا يصلي عليه.
وهذا هو الدليل على بخل الكثير من المسلمين الآن هو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: البخيل من ذكرت عنده، فلم يصل علي. (اللهم صل وسلم على نبينا محمد)، فلا تحرم نفسك من فضل هذه السبع كلمات.
نعم، سبع كلمات وليس ستة. وتأكد من ذلك بكتابتها على برنامج الوورد، وانظر في الأسفل في عدد الكلمات ولكن، قم بإبعاد حرف الواو عن حرف السين.
@salehsheha1