وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن هذه الحملات، والحملات القادمة، تأتي في إطار تعزيز مسؤولية متداولي الغذاء في الالتزام بالممارسات والاشتراطات الصحية؛ لضمان وصول غذاء آمن وسليم لأفراد المجتمع، وكذلك للتأكد من صحة وسلامة الأسماك المعروضة في الأسواق، خاصة مع دخول موسم الشتاء، الذي تزداد فيه كمية الأسماك المتداولة ويكثر الطلب عليها.
نظام فاعل
وأضاف إن هذه الحملات تستهدف كذلك التأكد من وجود نظام فاعل لتتبع واسترداد الأسماك، ومعرفة مصادرها، والحد من عمليات الغش والتدليس، فضلًا عن التأكد من سلامة الأدوات والمعدات ومطابقتها للاشتراطات الصحية، وكفاءة برادات حفظ الأسماك، بالإضافة إلى أهمية التزام سيارات نقل الأسماك بتطبيق اشتراطات النقل، والتأكد من التزام العاملين بتطبيق الإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد-19»، ونظامية العمالة القائمة.
تحرير إنذارات
ولفت م. المطيري إلى أن الحملات أسفرت عن مصادرة أكثر من 381 كيلو جرامًا من الأسماك الفاسدة، وأكثر من 159 قطعة من أدوات التقطيع والتجهيز - غير الصالحة للاستخدام -، وتحرير أكثر من 25 إنذارًا؛ لأسباب متنوعة، منها سوء النظافة، وعدم الاهتمام بتغيير أدوات التقطيع عند تعرضها للتآكل والصدأ، وانتهاء الشهادة الصحية، وعدم وجود شهادة صحية لدى العاملين، والتلوث الخلطي، وعدم التقيد بالنشاط، وبيع أسماك فاسدة، وإعادة تسييح أسماك مجمدة، وتبريد أسماك عند درجة حرارة غير مناسبة.
شهادات صحية
وأشار إلى مخالفة مطعم للأسماك، بسبب عدم وجود الشهادات الصحية للعاملين، وبيع منتجات بحرية مجهولة المصدر، وعدم وجود لوحة توضح أنواع الأحياء المائية، ومصادر شرائها، وما إذا كانت طازجة أم مجمدة.
حرص وتعاون
ولفت م. المطيري إلى أن الوزارة تؤكد من خلال هذه الحملات حرصها الدائم والمستمر على التعاون مع كل الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ مثل هذه الحملات، التي تصب في مصلحة كل فئات المجتمع، وتعزز سبل التعاون المشترك بين الوزارة وكل الشركاء الإستراتيجيين.
حملات مستمرة
من ناحيته، أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بمحافظة القطيف م. وليد الشويرد، أن الحملات الميدانية التفتيشية والرقابية، مستمرة على جميع أسواق المنتجات البحرية والمستزرعة بالمنطقة الشرقية، داعيًا المستثمرين في تجارة الأسماك والروبيان للتقيد بالأنظمة واللوائح المعمول بها.