الحقيقة هنا أن تلك العيادات تقدم نفس الخدمات لكن بمسميات قد تختلف فيما بينها. والأمر الذي أوصلنا لمثل تلك النتائج هو: أن عيادات الأسنان الحكومية هي على مستوى عالٍ في جاهزيتها لاستقبال كل أنواع الحالات التي تستدعي الخضوع للمعالجة بأحدث الوسائل الطبية، وتقديم أنواع الأدوية اللازمة. وهي تملك كادرا طبيا مدربا ويعتبر منافسا قويا للكادر الطبي المتواجد في كل عيادات الأسنان في القطاع الخاص. لكن مشكلة غالبية عيادات الأسنان الحكومية أنها بعيدة المدى في حجز المواعيد. مِما قد يجعل عيادات أسنان القطاع الخاص هي الحل والوجهة المفتوحة للمرضى على الدوام.
وهذه المشكلة إن طال أمدها فقد تستحوذ عيادات القطاع الخاص على كل الأذهان.
وقد يُنسي ذلك أبناء المجتمع جهود وزارة الصحة في تطوير العيادات الحكومية، وتدريب الكادر الطبي الحكومي بشكل مستمر.
في هذا الصدد نحن لا نهمش دور القطاع الخاص في مجال الصحة. إنما أدعو مسؤولي وزارة الصحة السعودية في مجال إدارة المواعيد بالمستشفيات والمراكز الصحية لإعادة النظر في ذلك الأمر، لأن حكومة المملكة العربية السعودية أولت جانب الصحة اهتماما كبيرا، وجهزت كل المرافق الصحية بأحدث الوسائل والأدوات الطبية اللازمة. وقامت بتوظيف كادر طبي مماثل في خبرته وتدريبه أكبر المؤسسات الصحية العالمية، لذلك إن التقصير في مجال بسيط كمجال حجز المواعيد، وبشكل ملحوظ كما يجري في تلك الأيام هو مظلمة في حق الجهود المبذولة في مجال الصحة.
[email protected]