اللغز في لقاح كورونا

امتدادا لمقالي السابق (لا تأخذ اللقاح) الذي وجد ترحيبا كبيرا وعددا من القراءات جعلته في مقدمة المقالات للأسبوع المنصرم، ودل ذلك على قبول الناس للاطلاع والاستفهام حول «اللقاح الجديد» وتأثيراته الجانبية ومعرفة كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة قبل الإقدام على أخذ هذه الجرعة.
قبل ظهور الأمير محمد (ولي العهد) وهو يتلقى اللقاح والجرعة كان الإقبال والتسجيل ضعيفا ومن ثم انطلقت الحجوزات وارتفعت نسبة المسجلين في تطبيق «صحتي»، ولكن لا يزال هناك فئة من العاشقين للمؤامرات المدمنين «للـ.. واتس اب» ورسائل التشكيك المولعين بالفتن والتأجيج يبعثون رسائلهم، ويبثون سمومهم لعلهم يجدون من يستمع إليهم ومن ثم يحتفلون بانتصاراتهم «الوهمية»!؟
أول أمس (الخميس) وبعد أن تلقيت الموافقة من الجهات المعنية بعد تسجيلي بتطبيق صحتي جاءتني رسالة تؤكد قبولي فذهبت وأتممت الإجراءات المطلوبة، وما إن وصلت إلى مركز المعارض بالرياض مقر أخذ اللقاح حتى أدهشني التنظيم والمرونة ومجموعة من الشباب والشابات أبناء وبنات الوطن يستقبلونك بابتسامة جميلة توحي بالرضاء وحب العمل والإخلاص لهذا الوطن (كلمة حق يجب أن تقال) مجهودات جبارة ودعم لا محدود من القيادة ومن وزارة الصحة وعمل يستحقون عليه الشكر والثناء، وفخر يجب على كل مواطن سعودي أن يكتبها بماء الذهب (مملكة الإنسانية) تقوم بأعمال إنسانية عظيمة «فافتخر بوطنك» واكتب واجعل صوتك مسموعا، ولا تخجل فأنت ابن هذا الوطن المعطاء ابن هذه الأرض الطيبة المثمرة.
في مركز أخذ اللقاح شاهدت «وافدين» وأجانب من كل أقطار الأرض جنسيات مختلفة لم تفرق المملكة بين جنسية وأخرى، ولم تستثن رعاياها دون غيرهم «مملكة الإنسانية» أعطت معاني عظيمة لماهية «العمل الإنساني».. عمل عظيم وجبار تقوم به المملكة كأول دولة تشتري اللقاح وتوزعه مجانا وقبلها مواقفها ومجهوداتها في محاربة الفيروس.
نصيحتي.. لا تلتفوا «للغوغائيين».. العاشقين للمؤامرات!
salehAlmusallm@