على صعيد متصل، ذكرت صفحة «عملية بركان الغضب» التابعة للوفاق أن هناك تجهيزات بقاعدة «الخمس» استعدادًا لتنفيذ تدريب مشترك لأفراد قوات الوفاق ضمن برنامج تدريبي ينفذه الجيش التركي في إطار مذكرة التعاون الأمنية العسكرية المبرمة بين الطرفين.
فيما وجه وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا بضرورة الإسراع في برامج التدريب الخاصة بالمقاتلين، وذلك لتأهيلهم لانخراطهم في العمل الأمني.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقترح نشر قوات مراقبة دولية لدعم اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة بوقف دائم لإطلاق النار في البلاد، تضم مدنيين وعسكريين متقاعدين من هيئات دولية، على غرار الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وتؤكد مصادر ليبية أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر رفضت هذا المقترح.
وعن تصريحات مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز بالإصرار على إقامة الانتخابات الليبية في ديسمبر 2021، قال الدبلوماسي الليبي د. رمضان البحباح: المشكلة ليست في الانتخابات من عدمها، لدينا تجربتان لما يسمى بالانتخابات في ليبيا وأنتجتا المؤتمر الوطني ومجلس النواب وكانتا سيئتين للغاية ولم يحدث استقرار بل ذهبت الأمور نحو الأسوأ على الرغم من مراقبة الأمم المتحدة لها وشهادة العالم بنزاهتها.
وتساءل البحباح: هل فعلًا نال الليبيون بعد التجربتين الحرية وتقرير المصير والاستقرار والرفاهية؟ الإجابة: كانت بالنفي لقد شهد الحروب والدمار والقتل والنهب، وذاقوا مرارة البؤس والعوز والحرمان، لا أعتقد أن المشكلة في ليبيا مشكلة انتخابات وما تنتجه من أدوات حكم وفق النظرية النيابية الفاشلة، لكن الوضع الليبي وضع مأساوي، حيث إن الليبيين رهينة في أيدي التدخل الخارجي والعبث الأجنبي وبلادهم محتلة وسيادتها مصادرة وثروتهم منهوبة والسلاح في أيدي عصابات إجرامية ومرتزقة.
وقال المحلل السياسي ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي عز الدين عقيل إن ضغوط البعثة الأممية للدعم في ليبيا قد تتسبب في احتلال البلاد، وتنذر بأن القادم أسوأ.