- التراث غير المادي هو المهارات والمعارف والعادات والتقاليد والصناعات التقليدية التي تتناقلها الأجيال من خلال التعلُّم من الممارسين التراثيين، وتكمن أهمية هذا التراث في نقل الثقافة عبر الأجيال، واستدامة المعارف والمهارات التي كانت عنصرًا أساسيًّا لتعايش الإنسان، وتُمثل جزءًا مهمًّا من هويته وثقافته.
تنوع ثقافي
● بم تتميز المملكة من تراث غير مادي؟
- تحظى المملكة بتنوع ثقافي واسع في مجال التراث الثقافي غير المادي، وقد نجحت في تسجيل ٨ عناصر لها على قائمة اليونسكو، وهي العرضة والمزمار والقط العسيري كعناصر منفردة، والصقارة والمجلس والقهوة العربية والنخلة والسدو كعناصر مشتركة مع دول أخرى.
عناصر تراث
● ما أكثر مناطق المملكة شهرة بالتراث غير المادي؟
- من خلال تجربتنا في عملية الحصر وجدنا ثراءً تراثيًّا في جنوب المملكة خاصة في عسير وجازان، وأيضًا في المنطقة الشرقية بالأحساء، والمنطقة الغربية في العلا والمدينة المنورة ومكة والطائف، لذلك يصعب تحديد منطقة محددة، لأن مناطق مملكتنا تحظى بتنوع ثقافي واسع، وعناصر تراث لا حصر لها.
اتفاقية اليونسكو
● ماذا عن جهود وإنجازات المملكة في الحفاظ على ذلك التراث؟
- وقَّعت المملكة على اتفاقية التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو عام ٢٠٠٨، وخلال تلك الفترة قامت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام سابقًا، بتسجيل عدد من العناصر في منظمة اليونسكو، وهي العرضة النجدية والمزمار والقط العسيري، ويوجد عدد من العناصر المشتركة مع دول أخرى مثل الصقارة والمجلس والقهوة العربية والسدو الذي سُجل حديثًا قبل عدة أيام، والآن مع وجود وزارة الثقافة وهيئة التراث، يوجد عدد من المبادرات التي نشأت للحفاظ على التراث بشكل عام، وغير المادي بشكل خاص مثل عام الخط العربي.
المجتمع المحلي
● كيف يمكن للفرد أو المجتمع المحلي أن يؤثر في الحفاظ على هذا النوع من التراث؟
- دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث هو أساس اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو، حيث تؤكد الاتفاقية دائمًا أن خطط الصون والحصر وإعداد الملفات يجب أن تكون بمشاركة المجتمع المحلي، فضلًا عن حاملي التراث، وهم الذين يعرفون تفاصيل هذه العناصر، فبالتالي سيكون حفاظه عليه نابعًا من هويته وحبه لبلاده، فأي مبادرة بسيطة من الفرد أو المجتمع ستسهم بشكل كبير في استدامة وبقاء العنصر.
هوية الإنسان
● كيف يكون الحفاظ على التراث غير المادي وسيلة لحفظ هويتنا وتصدير ثقافتنا الحقيقية للعالم؟
- التراث جزء لا يتجزأ من هوية الإنسان، وهو الذي أسهم في استمرار الحياة المعيشية للبشر خلال فترة تطور العالم، ويبقى جمال التراث والثقافة مستدامًا رغم هذه الظروف، فالمجتمع السعودي يحافظ على عاداته وتقاليده ومعارفه التي توارثها؛ لأنه يعتز ويفتخر بأنها تمثل هوية الفرد السعودي.
اهتمام كبير
● كيف ترين اهتمام منظمة عالمية مثل اليونسكو بالتراث السعودي غير المادي؟
- تحظى المملكة باهتمام كبير من منظمة اليونسكو، حيث أسهمت المملكة في عدد من البرامج الثقافية، واعتمدت اليونسكو أول خبيرتين سعوديتين، وهما رهاف قصاص وابتسام الوهيبي، ضمن شبكة خبراء التراث الثقافي غير المادي، كما طرحت المنظمة عددًا من الفرص والمبادرات التي ترغب بتفعيلها في أراضي المملكة من أجل الحفاظ على التراث.
ملفات مستقبلية
● ما الملفات التي سيتم طرحها مستقبلًا وتسعى المملكة إلى إدراجها وتسجيلها ضمن التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو؟
- تعمل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث على إعداد عدد من الملفات، مثل الورد الطائفي والحناء والسمسمية والنقش على المعادن، وفي أواخر عام ٢٠٢١ سيتم مناقشة ملف الخط العربي ليتم تسجيله بالشراكة مع ١٦ دولة عربية.