DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هند محمد: الجمهور يراني «جويرية» المافيوية والداهية

أمتلك مقومات البطولة المطلقة للمسلسلات

هند محمد: الجمهور يراني «جويرية» المافيوية والداهية
هند محمد: الجمهور يراني «جويرية» المافيوية والداهية
هند محمد: الجمهور يراني «جويرية» المافيوية والداهية
● ماذا عن تجربتك في مسلسل «الميراث»؟
- التجربة لها عدة زوايا من حيث الالتزام والظروف العامة والتقيد بكل المحاور الخاصة بالمسلسل، فالتصوير كان بشكل دوري ولم يكن بالمملكة، كما أن ظروف الجائحة أخذت مأخذها ومجراها، فالتقيد بعدم الخروج من الإمارات والسفر إلى المملكة حال بيني والكثير من الأمور المتعلقة، فكل تركيزي أصبح على إنجاز التصوير، وكان من الصعب وجود فرصة للمشاركة بأي عمل آخر، أو حتى سبيل للراحة، فالإحساس بالمسؤولية ليس بالأمر الهين، ولم يكن التصوير يمتد على مدى الأربع والعشرين ساعة طبعًا، بل كانت هناك أيام على مدى الأسبوع قد يستثنى منها التصوير، والمزاولة على تتبع النص ومجريات الأحداث كانت إحدى المهام الضرورية، وبالنسبة لي فإن عمل «سوب أوبرا» وعدة حلقات متصلة وأحداثا مترابطة يحتاج إلى الكثير من الإلمام والتركيز، فأي غفلة ولو كانت بسيطة ستكون محسوبة.
● بعض المشاهدين أصيبوا بالملل من طول أحداث المسلسل، فهل كثرة الحلقات خدم العمل أم قلل نجاحه؟
- بل خدم المسلسل لأنه أعطاه طابعا مغايرا ومختلفا، فهو كـ»سوب أوبرا» قد يثير الفضول والتساؤلات، وعدد حلقات هذا النوع من المسلسلات تعرض بشكل يومي وعلى مدار السنة ناهيك عن الإعادة، فحتما ستجد من لا يعلم بأمره، وفيما يختص بأمر المشاهد فهو معذور حيث لا يعلم ماهية المسلسل من حيث تصنيفه، فقد يكون في عجلة من أمره ويريد تخطي الحلقات التمهيدية وتتبع الأحداث وقصها للوصول إلى النهاية، فهو ليس معتادا على هذا النوع من المسلسلات الطويلة.
● العمل كل أبطاله من الشباب ولا يوجد نجوم باستثنائك، ما رأيك؟
- بطلة «الميراث» هند محمد بشخصية «جويرية» حيث كانت الشخصية الأساسية والمحورية، فهي أشبه بالدائرة وكل ما يجري يبدأ وينتهي بها، فكل الخطط والمؤامرات والدهاء كان يرتكز على شخصية «جويرية»، وهي لا تقل مستوى عن الشخصية المافيوية، ناهيك عن شموخها وقوتها كامرأة آمرة وناهية، وبالنسبة لي كفنانة لم يُسند لي دور البطولة هذا عبثا، فأنا بفضل الله أمتلك كل المعايير والمقومات التي تخولني أن أحمل مسلسلا بأكمله، فهناك الكثير من النجوم بالساحة الفنية من كلا الجنسين، ولكن من النادر أن تتوافر لديهم كل المقومات لحمل مسلسل بالكامل، وأما بقية الشخصيات فتُصنف أدوارا أساسية أو أدوارا ثانوية.
● انتقد البعض لهجة بعض الفنانين المشاركين الذين لا يتقنون اللهجة السعودية، لا سيما أن «راكور» الممثلين غلب عليه «الكاجول» أكثر من الثياب الرسمية بالرغم من أن العمل سعودي.
- حدث ذلك لأن بعض الفنانين ليسوا سعوديين، بالإضافة إلى أن كاتبة نص المسلسل ومدقق اللهجة ليسا سعوديين، وهذه إحدى المعوقات التي واجهتني في إعادة صياغة الحوار وسعودته، وفيما يختص «بالكاجول» فوجود عوائل أخرى من جنسيات عربية أتاح روح الانسجام لدى المشاهد، ومن أهم أهداف المسلسل أن يتابَع من جميع الدول العربية، وألا يكون حكرا على المشاهد السعودي أو الخليجي، ومن الطبيعي أن ترى فئة الشباب تميل إلى لبس «الكاجول» في أغلب الدول العربية، ولكن الفئات العمرية الأكبر سنا كالفنان القدير
عبدالعزيز السكيرين الذي قام بدور والد جويرية حافظ على لبس الزي السعودي في كل المشاهد، وهذا أيضا يمثل واقعنا كمجتمع سعودي يحافظ على التمسك بعاداته.
● ماذا تعني لك شخصية «جويرية» المحور الأساسي في العمل؟ وهل تركت طابعا على حياتك الشخصية؟
- حالها كحال أي شخصية أقوم بتأديتها من حيث أبعادها وسماتها وتركيبتها النفسية، فاختيار الشخصية ليس بالأمر السهل، بل هي حالة ولادة جديدة بروح مستقلة، فلا بد أن تعني لي الشخصية الكثير، وأن تختلف عن سابقاتها، فأنا من سأقوم بتقمصها وتأديتها، وليس هناك من سيعيش تلك الشخصية ويتغلغل بروحها ويسكنها جسده سواي، فأنا من أستطيع التمرد ولجمها أو دون ذلك، فالمجازفة في اختيار الشخصية لها الأثر الكبير، إما أن تلبس الشخصية وإما أن تتلبسك هي وتجعلك تعيشها، فالأجدر والأحرى بالفنان أن يتحكم بالشخصية المسندة إليه، فلا يأخذ على عاتقه المكتوب عن تلك الشخصية وينسى أمر شخصيته الأم، نعم تركت لي طابعا على حياتي الشخصية من خلال تعامل الناس وردود أفعالهم، فأغلبهم يراني بنفس تلك الشخصية المافيوية والداهية التي كان يراها، وهناك من يرى العجب العجاب ويتساءل إن كان لي ثغر يبتسم بعد تأدية تلك الشخصية، وهذا الانطباع دليل على ولادة إنسان جديد وإثبات وجوده، ونجاح تلك الشخصية من خلال تلبسي لها.
● بعد النجاح الكبير الذي حصدته من خلال مسلسل «الميراث» هل ترين أن اختياراتك في الأعمال المستقبلية يجب أن تكون بحجم هذه الشخصية؟
- لدي عيون تنظر إلى المدى البعيد بنظرة مغايرة، فلا أتوقف عند شخصية معينة، ولم أجد تلك الشخصية التي تحد من المضي قدما أو تحد من طموحي، فقتل شخصية وولادة شخصية من إحدى أدوات الفنان المتمكن، ومهما كان حجم الشخصية وكانت أبعادها فأهلا وسهلا بها في رحابي.
● ماذا لو يجمعك عمل مع الفنان ناصر القصبي؟
- الفنان القدير ناصر القصبي له اسمه وحضوره وتاريخه وفنه، وأعماله تشهد على حجمه الفني فلا أريد أن أبخس حقه، ولكن ما إن أجد الفرصة المناسبة والنص والشخصية الملائمة فلن أتردد في المشاركة بعمل يجمعني به.
طلت الفنانة هند محمد بدور البطولة في مسلسل «الميراث» في عام 2020، وهو أول سوب أوبرا سعودي، والتجربة الأولى من نوعها في الدراما السعودية، ويستمر بحلقاته التي تخطت التسعين حلقة حتى الآن دون انقطاع منذ عرض أولى حلقاته في بداية مارس الماضي، وصُور بالكامل في ستوديوهات «أبوظبي».وتركت هند انطباعًا لدى الجمهور بأنها فنانة تمتلك المعايير والمقومات التي تخول لها أدوار البطولة المطلقة، حيث جسدت الشخصية المحورية بالمسلسل، ومعها عدد من النجوم في أدوار ثانوية، لكن بسبب جائحة كورونا لم تستطع المشاركة في أعمال أخرى.
لن أتردد في المشاركة بعمل يجمعني بالفنان ناصر القصبي