وتظاهر عشرات المرتزقة السوريين داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجًا على تأخر رواتبهم. ووفق فيديو مسرب من معسكر الكلية، فإن «أزمة مالية» وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر.
مؤامرة أردوغان
من جهته، قال المحلل السياسي الليبي عبدالحكيم معتوق: الأتراك يرفضون الانسحاب من ليبيا ويدعون أنها جزء من إرثهم العثماني، وخمس سكانها يحملون جنسيتها، كما يزعمون أنه لا توجد قوة في العالم تستطيع إجبارهم على الخروج منها، ويهددون ويتوعدون الليبيين بالضرب والتدمير والسحق والمطاردة إذا تجرأوا على مهاجمة مستعمراتهم في ليبيا المتمثلة في «معيتيقة والوطية ومصراتة والخمس» وتمركزاتهم المنتشرة في كامل المنطقة الغربية، ويقيمون الحفلات الترفيهية لضباطهم وجنودهم ومرتزقتهم في «معيتيقة» بحضور وزير دفاعهم خلوصي أكار وقادة قواتهم البرية والبحرية والجوية في مشهد يندى له الجبين وتقشعر منه الأبدان، خصوصًا عندما نرى من يزعمون أنهم وزراء في حكومة ليبية كباشاغا والنمروش وغيرهم يشاركونهم في هذه الجريمة.
وتساءل معتوق: هل هذا دليل على أن تركيا أقوى قوة في العالم بحيث لا يستطيع ما يسمى المجتمع الدولي إجبارها على مغادرة ليبيا؟ وأجاب: قطعًا لا، إنما تركيا هي عبارة عن رأس حربة في المؤامرة الكونية الكبرى التي حيكت ضد ليبيا والتي انتهت بإسقاطها.
ويرى المحلل السياسي الليبي عبدالحكيم معتوق أن دور أردوغان انتهى بعد أن أنجز مهمته، ولن يستطيع مهاجمة «سرت والجفرة والهلال النفطي»، وسيجبر على الخروج منها يجرجر أذيال الهزيمة.
يأتي هذا فيما اتهم وزير المالية في حكومة الوفاق فرج بومطاري محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بارتكاب مخالفات أدت إلى تجميد الإنفاق الحكومي لمدة 3 أشهر، وأهمها بند الرواتب.
خروج المرتزقة
فيما طالب نصف أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بمنع جميع أشكال الوجود العسكري الأجنبي وإخراج المرتزقة والقواعد الأجنبية المخالفة للاتفاق السياسي والإعلان الدستوري وتعديلاته، وبذل المزيد من الجهود الحازمة والجادة لمعاقبة مخالفي قراراتها.
وقال 36 عضوًا يمثلون قرابة نصف الأعضاء البالغ عددهم 74 عضوًا بعد وفاة أحدهم بفيروس كورونا، في بيان، أمس السبت: لاحظنا الآثار السلبية لمختلف أشكال التدخلات الأجنبية والتي أدت إلى تدفق السلاح والمرتزقة والتي تعد مخالفة للقرارات الدولية، لذا ندعو كل النخب السياسية الليبية إلى العمل معًا للوصول إلى حلول سياسية توافقية للمحافظة على وحدة وسيادة واستقرار بلادهم.
وأضاف البيان: يدعو أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة من خلال تشكيل لجنة «للمصالحة والمصارحة» تعمل على الإعداد لتوفير شروط ومتطلبات المصالحة الوطنية الشاملة، كأولوية الأولويات لبرنامج السلطة التنفيذية الجديدة، بما يحقق الاستجابة لحقوق المبعدين والمهاجرين والنازحين، وضمان مشاركتهم المتساوية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة وفق التدابير الضرورية اللازمة، وبإشراك مجالس المشايخ والأعيان والمكونات الاجتماعية في كل الدوائر الانتخابية، وبرعاية ومساعدة البعثة الأممية للدعم في ليبيا- وفق قولهم.
وتابع الأعضاء الـ36: ندعو أبناء الشعب الليبي كافة إلى دعم وتشجيع وتبني مخرجات الحوار السياسي الليبي للوصول إلى بناء الشرعية الدستورية من خلال إنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المحددة في 24 ديسمبر 2021، ونحث السلطة التنفيذية القادمة على العمل الجاد لإنهاء مظاهر الانقسام وتوحيد المؤسسات، واحترام المدد المتفق عليها في النصوص المقترحة بخارطة طريق المرحلة التمهيدية، والالتزام الكامل بما ورد فيها.