وليس خافيا أن التنظيم، بقيادة الرئيس التركي طيب أردوغان، يدير المعركة مع الدول الخليجية ومصر للاحتفاظ بغنائمه وتعظيم الأخماس التي يجنيها من عدائه للدول المشاركة في المؤتمر، وتمويل شرائد الإخوان الذين يستوطنون فنادق إسطنبول.
والمؤكد والمنطقي، أن نجاح القمة يمثل للتنظيم، خسارة مالية ونكسة على جميع الأصعدة وهزيمة موجعة.
وكون التنظيم يدير المعركة، فيتعين على الدول الخليجية أن تواجه التنظيم وقيادته وأذرعته ومؤسسات التمويل، بحزم وقوة. إذ إن تنظيم الإخوان جعل من عداء دول الخليج ومصر وظيفة تدر عليه وعلى قياداته الثروات. وأي عمل لا يستهدف صناديق التمويل، فهو قاصر وإهداء التنظيم الوقت لترسيخ ثقافاته وابتزازاته واختطاف المزيد من المواطنين الخليجيين والعرب لصالح شياطين الفتنة.
وفي الحقيقة فإن زعيم التنظيم أردوغان، يستمر في مراوغاته وألعابه في الوطن العربي. وفي الشهر الماضي أحدث سابقة خطيرة في ليبيا يمكنه نسخها وتطبيقها في بلدان أخرى، فقد سمح لحكومة الوفاق الإخوانية التي يسيطر عليها بإجراء مباحثات سلام مع الليبيين وحتى مع مصر، لكنه، في نفس الوقت، يستمر في تحشيد المرتزقة وترسيخ قواعده العسكرية في ليبيا، ولا يأبه لكل ما تفعله الوفاق ولا لنتائج محادثاتها. فأردوغان هو السلطة المتمكنة في طرابلس والوفاق مجرد عنوان وورقة لعب، ولا يلزم نفسه بتعهداتها، فالمصالح التركية ومصالحه الحزبية والشخصية أهم من الوفاق ومن ليبيا.
وسلوكية أردوغان الابتزازية ووقاحته الشعوبية في التعامل مع العرب والأمة العربية، توشي بأنه لا ينوي سحب قواته من أي مكان إلا باستخدام القوة. والأمل أن تنجح القمة وتتخذ مواقف حازمة توجه لطمة لأردوغان وللقوى والتنظيمات الشعوبية التي جعلت من عداء الأمة نهجاً ووظيفة وارتزاقا.
*وتر
من شواطئ الخليج..
مهوى النوارس وموانئ الماء
إلى نايفات العلا، إذ وادي القرى وواحات البان
يضيء وطن الخطى والمعالي
[email protected]