DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عقاب الأطفال جسديا قد ينتهي بالاكتئاب

يسبب أضرارًا نفسية وذهنية وضعف الثقة بالنفس

عقاب الأطفال جسديا قد ينتهي بالاكتئاب
عقاب الأطفال جسديا قد ينتهي بالاكتئاب
الأطفال الذين يتعرضون للعقاب يميلون للعنف في تصرفاتهم (اليوم)
عقاب الأطفال جسديا قد ينتهي بالاكتئاب
الأطفال الذين يتعرضون للعقاب يميلون للعنف في تصرفاتهم (اليوم)
يتفق كلٌّ من علماء النفس وأطباء الأطفال على أن عقاب الأطفال جسديًا يسبب ضررًا كبيرًا لهم، سواء جسديًا أو نفسيًا، أو حتى ذهنيًا.
وأكدت بعض الدراسات التربوية - وفقًا لتقرير بموقع «برايت سايد» - أن الأطفال الذين تعرضوا لعقاب جسدي قبل سن الثالثة عشرة هم الأكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب وما يترتب عليه من أمراض، وأشارت إلى أن محاولات العلاج كثيرًا ما تفشل في جعل العلاقة بين الطفل ووالديه أكثر دفئًا وحميمية.
العلم والتربية
وتناول التقرير أشكال العنف الجسدي الأكثر انتشارًا ضد الأطفال، وما يجب أن يفعله العلم والتربية الوليدية للقضاء عليه، وذكر أن العقاب الجسدي يأخذ أشكالاً مختلفة، لكن الأكثر انتشارًا هو ضرب الأطفال، سواء باليد أو العصا، وأيضًا جذب الأطفال من الشعر، أو إجبارهم على تناول أطعمة حارة أو ذات مذاق لاذع، وأشكال أخرى من العقاب والتي لا يمكن لأحد أن يتوقعها، وحتى الأشكال المعنوية من العقاب تتضمن مزيدًا من الإهانات للطفل، مثل توجيه التهديدات القاسية له وتخويفه بمختلف الطرق، ورغم أن ذلك لا يترك آثارًا ظاهرة على أجسادهم، فإن ذلك النوع من العقاب ليس أقل خطورة من العقاب البدني.
اضطراب نفسي
ثبت أن الأطفال الذين يتعرضون للعقاب بشكل كبير، غالبًا ما يميلون للعنف في كل تصرفاتهم، فضرب الأطفال يؤدي إلى نتائج سلبية لا تختلف كثيرًا من طفل لآخر، وهذا هو أكثر أنواع العقاب الجسدي انتشارًا لدى حوالي 54 % من الأطفال، وبعيدًا عن الضرر الجسدي، فإن هذا النوع من العقاب يؤثر بشكل كبير على الحالة الذهنية للطفل، وهذه الآثار تبقى مع الطفل طوال حياته، سواء كانت اكتئابًا دائمًا أو شعورًا بالقلق المستمر، أو قلة الثقة بالنفس، إضافة إلى الاضطراب النفسي والعاطفي.
لكن علماء النفس يؤكدون أن هناك العديد من طرق التحكم في سلوك الطفل، كأن تجعل الطفل يتوقف عن فعل شيء ما وتتركه لبعض الوقت يفكر لماذا فعل ذلك، ثم تخبره بعد ذلك لماذا قمت بمنعه من هذا الفعل، وعدم القيام به مرة أخرى، فيما يُعرف بالعلاج السلوكي والمعرفي.
علم النفس
كان استطلاع للرأي أُجري منذ 25 عامًا، قد أوضح أن 80 % من الآباء كانوا دائمًا ما يضربون أولادهم بوسائل عديدة، أما الآن فإن النسبة انخفضت لـ 67 %، ورغم أن النسبة في تناقص، فإنه ما زال هناك طريق يجب أن يسلكه علم النفس والاجتماع والعلاج التربوي المعرفي والسلوكي للقضاء على العقاب الجسدي للأطفال.
وبعيدًا عن أن استخدام العنف والعقاب الجسدي ضد الأطفال هو انتهاك لحقوقهم الإنسانية؛ فهو أيضًا مصدر مباشر لتعرّضهم لإصابة ما، وحتى أخف أشكال العقاب قد يتحول إلى أشدها وأكثرها قسوة، فالآباء في أوقات الغضب غالبًا لا يتمكنون من التحكم في تصرفاتهم وإدراك ما يقومون به.