وردًا على هذا الاتهام، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك: النطاق العريض لـ «سبيس إكس» يشكل خطرًا على أرباح شركة الاتصالات.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، استشهدت وثيقة «فيا سات»، بعدد من المشكلات، بما في ذلك معدل فشل أقمار «سبيس إكس»، في تصادم الأجهزة في المدار ومخاطر التلوث مرة أخرى.
ومع ذلك، فإن إيلون ماسك، لفت الانتباه إلى الالتماس وفعل ما يفعله في معظم الوقت وهو الانتقال إلى «تويتر»، حيث شارك ماسك تغريدة على صفحته قائلاً: «ستار لينك تشكل خطرًا على أرباح فيا سات».
من جانبه، قال كبير مسؤولي الشؤون الحكومية والتنظيمية العالمية في «فيا سات»، جون جانكا: كانت هناك مخاوف قوية أثيرت بين عدد كبير من الموجودين في الصناعة هذا الصيف، بشأن الحطام المداري للقمر الصناعي، وقضايا السلامة والتداخل في الفضاء.
مضيفًا: لا يتعلق الأمر بـ«سبيس إكس» فقط، فهذه المخاوف تتعلق بالأبراج الضخمة بشكل عام، أو أي شخص يقترح إرسال الآلاف وعشرات الآلاف من الأقمار الصناعية إلى المدار.
وقدمت «فيا سات» التماسها الأول في يوليو الماضي، لكنها قدمت استئنافًا في 22 ديسمبر الماضي، بناءً على معلومات جديدة ظهرت خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بدأت الإجراءات في عام 2018، عندما أعربت لجنة الاتصالات الفيدرالية عن مخاوفها من أن المشغلين لديهم حافز لتعظيم استخدام الموارد المدارية لتحقيق مكاسبهم الخاصة، مما قد يؤدي إلى مستوى غير مستدام من النشاط للاستخدام طويل الأجل للمدارات نفسها.
واحتج العلماء ومراقبو السماء في وقت سابق على أقمار «ستارلينك» الصناعية؛ بسبب التلوث الضوئي في سماء الليل، وهو ما ورد أيضًا في التماس «فيا سات».
وأطلقت الشركة قمرين تجريبيين عام 2015، أما أولى الأقمار الصناعية التي ستشارك فعلاً في المشروع، فقد تم إطلاقها في مايو من عام 2019، إذ أُطلق في الفضاء 60 قمرًا صناعيًّا دفعة واحدة، وتدور هذه الأقمار حول الأرض الآن، ويبلغ وزن الواحد منها 227 كيلوجرامًا.
وتتكون الشبكة من ثلاث مجموعات من الأقمار الصناعية، الأولى تتكون من 7.518 قمرًا صناعيًا يدور حول الأرض على ارتفاع 340 كيلومترًا، والثانية تتكون من 1.600 قمر صناعي يدور على ارتفاع 550 كيلومترًا، والثالثة تتكون من 2.825 قمرًا صناعيًا يدور على ارتفاع 1.150 كيلومترًا.
ورغم أن هذا الخبر يمكن تصنيفه أنه «سعيد» لمستخدمي الإنترنت، فإن بعض الفلكيين رأوه «سيئًا للغاية»؛ إذ إن هذا العدد من الأقمار الصناعية من شأنه التأثير السلبي الكبير على الأرصاد والتصوير الفلكي؛ بسبب مرور الأقمار الصناعية أمام الأجرام السماوية قيد الدراسة أو التصوير، خاصة تلك التي تجري وقت العشاء والفجر، وهو الوقت التي تلمع فيه هذه الأقمار بشكل رئيس، وبالفعل هناك تحركات من قِبل البعض في هذا المجال.