وأوضح المناع أن إيران ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، فهي من حيث الشكل لا تزال مع 5+1 فيما يتعلق بالملف النووي، لكن خروج الولايات المتحدة أدى إلى ممارستها سياسة الابتزاز مع بقية أطراف الاتفاق.
وأشار المناع إلى أن إيران مع العقوبات الاقتصادية الأمريكية بدأت بالعودة إلى نشاطها النووي، من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم من 4% إلى 20%، واليوم تتحدث عن 40% إلى 60%، وهذا يعني أنها لن تقترب فقط من صنع قنبلة نووية، بل ربما تكون قادرة على صنع عدة قنابل، وزاد: هذا أعتبره مبررًا لأطراف معينة غربية بتنفيذ عمل عسكري ضد إيران، ومنشآتها النووية.
وأشار إلى أن هناك احتمال أن يكون هناك تدخّل عسكري أمريكي إسرائيلي ضد إيران، إذا استمرت الأخيرة على هذا النوع من الابتزاز، واستبعد أن يشارك الجانب الأوروبي عسكريًا، وأوضح أن طهران تعتقد أنه عندما تقول «إنها الآن قد بلغت 20% وقد تصل إلى 60% من تخصيب اليورانيوم»، تضع نفسها في مركز قوة تفاوضية، وبالتالي تجبر الإدارة الأمريكية المنتخبة على التفاوض معها وفق شروطها.
ولفت الدكتور المناع إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن ستعود لمجموعة الخمسة زائد واحد، لكنه حتمًا سيبدأ بمناقشة جديدة لما تم الاتفاق عليه، وبالتأكيد ستكون هناك متطلبات أشد مما كانت في عهد أوباما، ومنها الصواريخ الباليستية ودعم ميليشيات مسلحة بالمنطقة، واستدرك قائلًا: لكن هذا لا يتناسب مع عقلية المتشددين في إيران، فالمرشد وأعضاء مجلس الشورى كلهم يذهبون باتجاه امتلاك قوة نووية لينشروا من خلالها فكرهم، ولو بالقوة المسلحة، وأكد المناع أن الغرب لن يسمح لها بأن تكون دولة نووية ومهددة للمنطقة.