ميليشيات إيران
ووفقًا لـ«سبأ» الرسمية، عبّر هادي، عن تقديره وامتنانه للأمين العام للأمم المتحدة ولجهوده الرامية لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، والذي للأسف يقابل بتمادي وعنجهية الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية التي لا تريد السلام، وتعمل على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار البلاد والمنطقة والملاحة الدولية من خلال نهجها وسلوكها العدواني المتجسّد في استهداف المدنيين الأبرياء، والتي كان آخرها استهدافها مطار عدن المدني وللحكومة والمدنيين في عملٍ إرهابي غادرٍ وجبان يؤكد على سلوك ونهج ميليشيات الإجرام وأعداء الحياة والسلام.
وأشار الرئيس اليمني إلى تدخّل إيران الفاضح في الشأن اليمني ودعمها الميداني أعمال ميليشياتها الانقلابية من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وأعماله وتواجده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية.
وجدد هادي إشادته بجهود المملكة العربية السعودية ودول التحالف الداعم لليمن.
من جانبه، عبّر المبعوث الأممي مارتن غريفيث، عن سروره بهذا اللقاء متطلعًا إلى زيارته للعاصمة المؤقتة عدن للتأكيد ودعم ومباركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لجهود الحكومة وإدانة استهداف المنشآت المدنية والأبرياء من قبل أعداء السلام.
هجوم عدن
وفي نيويورك، استعرض مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمس الأربعاء، مع عدد من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة، تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف حكومة الكفاءات السياسية أثناء وصولها مطار عدن الدولي.
وأشار السفير السعدي، خلال عقده عددًا من الاجتماعات الافتراضية والاتصالات الهاتفية بالمندوبين الدائمين لكل من الهند، وأيرلندا، والنرويج، وكينيا، والأعضاء غير الدائمين الجدد في مجلس الأمن، إلى أن هذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن كان يهدف إلى عرقلة جهود الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات لكل أبناء الشعب اليمني، وإجهاض الجهود الرامية إلى تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن.
ولفت السعدي إلى أن الهجوم الإرهابي يمثل النهج الراسخ للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا في القتل والإرهاب والتدمير، ورفض الدعوات لإنهاء معاناة شعبنا اليمني جراء انقلابها على إرادة الشعب اليمني وتطلعاته، مؤكدًا أن كل المؤشرات والأدلة الأولية تشير إلى أن الحوثيين هم مَن يقفون وراء الهجوم الإرهابي. وطالب المندوب اليمني مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته وإدانة هذا الفعل الإرهابي الجبان، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وإحالة مرتكبيه للمحاسبة؛ كونه يشكّل جريمة ضد الإنسانية.
من جانبهم، عبّر المندوبون الدائمون عن استنكار وإدانة بلدانهم للهجوم الإرهابي الشنيع، مجددين دعمهم لحكومة الكفاءات السياسية كخطوة هامة لتحقيق السلام، ودعمهم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى تسوية سياسية للصراع.