وقال سموه: «منذ أن انطلقت مسيرة مجلس التعاون الخليجي قبل أربعة عقود، حرص القادة المؤسسون أن يكون المجلس مظلة لجمع شعوب الخليج، وتوحيد صفهم، وأن يواجهوا التحديات معًا، وجاءت رؤية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لتعزيز مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الأمنية والدفاعية المشتركة، وإيجاد سياسة خارجية موحدة، تضيف إلى المنطقة قوة، وتكون حصنًا لها ضد مهددات الاستقرار والأمن».
ركيزة أساسية
وأضاف سموه: «يمثل المجلس ركيزة أساسية في تحقيق مفهوم المواطنة الكاملة لمواطني دول المجلس، إضافة إلى منظومات داعمة لهذه الغاية مثل الربط الكهربائي ومشروعات الأمن الغذائي وغيرها من المشروعات والمبادرات».
تحول مهم
وأوضح سموه: «تمثل قمة العلا تحولًا مهمًا في مسيرة العمل الخليجي المشترك، فالمنطقة تشهد تحدياتٍ متجددة، إضافة لما فرضته جائحة كورونا من تحديات على مختلف المستويات، وهو ما يحتم على دول الخليج أن تعزز ما يربطها من عرى الإخوة وصلة الدم، لتسريع الخطوات نحو التكامل في مختلف المجالات، وتعزز مسيرة النمو والازدهار، التي يشهدها الخليج».
آمال وتطلعات
وأكمل سموه: «أكدت كلمة سمو سيدي ولي العهد -يحفظه الله- وبيان القمة الختامي أهمية التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها»، مبينًا أن المملكة ورؤيتها الطموحة وضعت في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي قوي وموحد، يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية لدى دول الخليج، والدول العربية والإسلامية والدول الصديقة.
شراكات إستراتيجية
واختتم سموه: «قمة العلا قمة تاريخية ومفصلية في مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومنها تتواصل مسيرة العمل الخليجي المشترك في عقده الخامس، معززًا للشراكات الإستراتيجية، في مختلف المجالات، موحدًا شعوب الخليج تحت مظلته، لاستمرار واستدامة مسيرة التنمية والنماء، التي رسمها الآباء المؤسسون الأوائل، وجعلوا من الخليج مضرب مثل في وحدة الصف، واجتماع الكلمة، واستثمار الروابط الأخوية»، سائلًا سموه الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، ويوفقهما لما فيه خير للمملكة، وشعوب الخليج والعالم أجمع، وأن يديم على المملكة أمنها ورخاءها واستقرارها.