وكذلك يثبت هذا الإنجاز مدى تطور التعليم لدينا، وهو عمل تكاملي بين الأسرة والمدرسة.. وبلا شك فإن الإيجابيات كان لها النصيب الأكبر، ولا سيما فيما يخص الجانب النفسي للطلاب، فلقد لمسنا استقرارا نفسيا، وإحساسا بالأمان؛ كون الطالب يحظى بالعملية التعليمية وهو بجانب أسرته، وكل ذلك يضمن لنا جيلا صاحب نفسية متماسكة وقوية، ولا يخفى على الجميع ما كان يواجهه غالبية الطلاب من تنمر في المدارس، مما سبب لهم أذى نفسيا وتخوفا لدى البعض من الذهاب للمدرسة..!! فضلا عن فاعلية التعليم الذاتي خصوصا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعلم وسط مجموعة، وبرغم كل شيء أجد أن النتيجة كانت مرضية بشكل كبير.. والنجاح كان باهرا ويستحق الشكر والإشادة.
الشكر لدولتنا متمثلة بوزارة التعليم وعلى رأسهم وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ؛ على كل ما بذله من جهد جبار وأفكار حديثة للارتقاء بالعملية التعليمية، ولكافة منسوبي قطاع التعليم من إداريين ومعلمين، ولقد رأينا كل ما قدموه من صبر وجهد متواصل، ولمسنا قدرتهم الفائقة على توصيل المعلومة والحفاظ على التوازن والهدوء في المنصة.. وكل ذلك ينم عن تميز ملحوظ ومهارة عالية.
وقد لمست ذلك شخصيا كوني أما لطالب في المرحلة الابتدائية، وقد أدهشني مهارة المعلمين في توصيل المعلومة للطلاب والنقاش والحوار مع الطلبة، وذلك يؤكد جودة التعليم في مملكتنا والسعي الدؤوب للارتقاء بالتعليم، ولا شك أن المدرسة - ومن خلال تجربة شخصية - تعد أنموذجا مشرفا في حسن الإدارة والمنهج التربوي، والتعامل الأمثل مع أولياء الأمور والطلاب، فشكرا لإدارتها، وطاقمها التعليمي المميز، وكافة القائمين عليها، فقد ضربت موعدا مع النجاح المهني والعلمي الممنهج والحديث.
وشكرا للآباء والأمهات الذين أدركوا أنهم شركاء في العملية التعليمية وتجاوزوا كل الصعوبات.
وكل الشكر لأبنائنا الطلبة والطالبات الذين أثبتوا أن الجيل الجديد يمتاز بمهارة عالية في استخدام التقنية، وقادر على التعامل مع التكنولوجيا بنجاح وتفوق.
لقد قبلنا التحدي وكسبنا، فشكرا للجميع.