وشدد التكبالي على أن الأتراك جاءوا إلى ليبيا من أجل البقاء فترة طويلة لنهب خيرات البلاد، ويدعمهم جماعة الإخوان الإرهابية.
خروج المرتزقة
فيما أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة يمثّل خطوة كبيرة نحو بناء الثقة واستعادة الدولة في حال تمكّنت الأمم المتحدة من تحقيقها خلال مهلة التسعين يومًا، وجدد تأكيده بأن الأمم المتحدة لن تنشر قوات عسكرية غرب «سرت» ولكن عناصر لمراقبة وقف إطلاق النار من مدنيين وعسكريين متقاعدين، وأضاف: «إن هذا الإجراء يأتي في إطار ما أسفرت عنه نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية (5+5)».
بدورها، دعت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز الليبيين للمشاركة في انتخابات المجالس البلدية، وأشادت بإرادة الشعب الليبي في ممارسة حقوقه الديمقراطية.
ورحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في سلسلة تغريدات لها بموقع «تويتر» بإجراء أول انتخابات للمجالس البلدية في العام الجاري 2021 في أربع بلديات هي «حي الأندلس وسواني بن آدم بطرابلس الكبرى، وقصر الأخيار وزليتين في الغرب».
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن وليامز تشيد بإرادة الشعب الليبي في ممارسة حقوقه الديمقراطية، وثمّنت جهود اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في إجراء الانتخابات مع التقيّد التام بالتدابير الوقائية بحسب توصيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية.
وأضافت وليامز: أشجّع جميع الناخبين المسجلين، لا سيما النساء والشباب على المشاركة في الاقتراع مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية للمساهمة في العمليات الانتخابية السلمية والشاملة.
رفض شعبي
فيما أكد الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف، وجود حالة من السخط الشعبي ضد دعوات أطلقها سياسيون في جنوب ليبيا، باعتماد منطقة جنوب شرق البلاد إقليمًا رابعًا، يضاف إلى الأقاليم التاريخية الثلاثة (طرابلس ـ برقة - فزّان) تكون له ذمة مالية مستقلة وتمثيله السياسي في السلطة وفي مواقع القرار، مؤكدًا أن هذه الدعاوى تُعدّ تكريسًا للانقسام وضربة للاستقرار في هذه المرحلة الفارقة التي تمر بها ليبيا، والتي ينشد فيها الليبيون تفعيل المسار السياسي ووقف التناحر.
في المقابل، قال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة إن الجنوب الشرقي الذي تمثل مساحته حوالي ثلث ليبيا يضم ثروات طبيعية ضخمة من نفط وغاز ومياه جوفية ومعادن، بينما عانى سكان هذا الإقليم من تهميش وظلم خلال العقود الماضية التي أعقبت الاستقلال وزادت وتيرتها خلال العقد الأخير بسبب الفوضى والفساد.
وكانت عدة قبائل من جنوب شرق ليبيا شكّلت ما سمّتها «اللجنة التأسيسية العليا لإقليم الجنوب الشرقي»، وطالبت باعتماد جنوب شرق ليبيا الذي يحتوي على الجزء الأكبر من ثروات النفط والغاز «إقليمًا رابعًا» أسوة بغرب وشرق وجنوب ليبيا.
وتضم منطقة جنوب شرق ليبيا مدينتي أجدابيا والكفرة التابعتين لإقليم برقة، وتنتج أكثر من 75 % من إجمالي إنتاج النفط الليبي.