المتأمل في مشهد تلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» في نيوم، الجرعة الأولى من لقاح كورونا (كوفيد - 19)، يستبين أنه مشهد يتجلى فيه حكم وآفاق ومبادرة قائد ورسائل الطمأنينة والمشاركة والأمل في أن هذه الجائحة، التي بفضل ما قدم «أيده الله» من الدعم اللامحدود لكل ما فيه مصلحة المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن الغالي منذ بداية الجائحة وحتى الآن، ما وصل بنا إلى المراحل، التي ترسم ملامح اقتراب نهاية هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، والتي وإن كانت أودت بقدرات دول العالم وأرواح مواطنيها، إلا أن المملكة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين «أيدهما الله» حافظت على مواطنيها في كل بقاع الأرض، وعلى كل نفس بشرية تقيم عليها، وضربت أروع الأمثلة في الثبات أمام التحديات مهما كانت حيثياتها ومتغيراتها، ولعل ما صرح به مسؤول في وزارة الداخلية بأنه سيتم ابتداءً من يوم الأربعاء 18 / 8 / 1442هـ الموافق 31 / 3 / 2021م ما يلي: (أ) السماح للمواطنين بالسفر إلى خارج المملكة والعودة إليها. (ب) رفع تعليق رحلات الطيران الدولية بشكل كامل. (ج) فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل. (د) يكون تنفيذ ما ورد أعلاه وفقاً للإجراءات والاحترازات، التي تضعها اللجنة المعنية باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا في المملكة بالتنسيق مع الجهات المعنية، فهذا التصريح بالتأكيد يعكس ما وراءه من اطمئنان للمرحلة الراهنة، التي كان الفضل فيها لجهود وتوجيهات ومتابعة وتضحيات خادم الحرمين الشريفين «أيده الله»، التي أدت للوصول لها، وتم تتويجها بأن القيادة متمثلة في الملك، وسمو ولي العهد «حفظهما الله» يتلقيان اللقاح، الذي توفره الدولة بالمجان وللجميع بدون استثناء.
هذه المعطيات الآنفة الذكر تعكس حجم الجهود والتضحيات، التي تقدمها الحكومة، وأدق التفاصيل المرتبطة برعاية النفس البشرية، وكيف أن حقوق وسلامة الإنسان دوما تأتي في مقدمة اهتمامتها في نهج راسخ عبر التاريخ.