ومن منطلق الوفاء والعرفان بالجميل، وهذا ليس بمستغرب على قيادة المملكة العربية السعودية، فقد تم تسمية قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41، بقمة السلطان قابوس والشيخ صباح، -رحمهما الله-، وذلك تقديرا لجهودهما في خدمة شعوبهما ودينهما وحرصهما على المصالح الخليجية.
شاهدنا مراسم توقيع قادة الدول الخليجية الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، التي قال عنها سمو ولي العهد إنها تؤكد «تضامننا واستقرارنا الخليجي والعربي والإسلامي»، وأن «هناك حاجة ماسة اليوم لتوحيد جهودنا، للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات، التي تحيط بنا». هذا التصريح يحمل في طياته العديد من الرسائل المهمة، وهي طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج، وتعزيز التكامل العسكري لمواجهة التحديات، وتعزيز دور مجلس التعاون من خلال تنسيق المواقف السياسية، واستكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية المتفق عليها سابقاً، ومواجهة أي تهديد يتعرض له أي من دول المجلس، التي خطت خطوات إيجابية لتكرّس حكمة القيادة وسعيها المتواصل لضمان وحدة الصف الخليجي والحفاظ على روابط الدم، التي تبقى رغم البعد.
ولتثبت أن رؤية وحكمة خادم الحرمين الشريفين نجحت في تحقيق التكامل المنشود أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وتتجلى هذه الرؤية الحكيمة في جوهر أهداف وأعمال قمة العلا التاريخية من أجل تعزيز مسيرة التقدم لشعوب المنطقة، وتعزيز دور المجلس في القضايا الإقليمية والدولية.
قمة عنوانها الوفاء، وهدفها التعاون، وسمتها التلاحم. اللهم احفظ خليجنا العربي من كل سوء، واحفظ قادتنا الكرام ووفقهم، وأدم علينا الأمن والأمان على بلادنا وشعوبنا.
@alsyfean