DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حزمة التعافي الأوروبية تثير أزمة سياسية في إيطاليا

حزمة التعافي الأوروبية تثير أزمة سياسية في إيطاليا
حزمة التعافي الأوروبية تثير أزمة سياسية في إيطاليا
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي (أ ف ب)
حزمة التعافي الأوروبية تثير أزمة سياسية في إيطاليا
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي (أ ف ب)
قالت النسخة الأوروبية لموقع «بوليتيكو»: إن حصة إيطاليا من حزمة التعافي الأوروبية بمثابة وقود لأزمة سياسية في البلاد.
وبحسب تقرير لـ «حنا روبرتس»، فإن حصة إيطاليا الضخمة من حزمة التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بمثابة نعمة لحكومة جوزيبي كونتي، لكنها على المدى القصير تثير التوترات والغيرة داخل الائتلاف الحاكم.
وأضافت الكاتبة: توترت العلاقات في التحالف الحاكم بشكل متزايد، ويبدو أن الصراع على وشك أن يصل إلى ذروته خلال أيام بعد أن هدد رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، زعيم «إيطاليا فيفا»، بإنهاء حياة الحكومة البالغة من العمر 16 شهرًا.
وأردفت: يتهم رينزي، الشريك الأصغر في حكومة ذات ميول يسارية مع حركة 5 نجوم والحزب الديمقراطي، كونتي بتجاوز سلطاته بخطط من شأنها أن تركز في يديه السيطرة على 209 مليارات يورو في المنح والقروض منخفضة الفائدة التي ستحصل عليها إيطاليا من صندوق التعافي.
وأشارت إلى أن كونتي حقق نجاحًا كبيرًا عندما حصل على 28٪ من حزمة التحفيز الأوروبية البالغة 750 مليار يورو لإيطاليا في يوليو.
ونوّهت إلى أن رينزي هدد بسحب وزرائه (الزراعة والأسرة) من الحكومة ما لم تكن هناك تغييرات جذرية في خطة الانتعاش الاقتصادي لكونتي، التي وصفها رينزي بأنها خالية من الطموح والروح.
وبحسب الكاتبة، يمتلك حزب «إيطاليا فيفا» 48 مقعدًا فقط في مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان، لكنها حاسمة في ضمان الأغلبية الحكومية.
ونقلت عن رينزي قوله لصحيفة «كورييري ديلا سيرا»: إنه لن يتراجع ويرفض اقتراحات بأن كونتي قد يقنع المعارضين والمستقلين بدعم الحكومة.
ولفتت إلى أنه في حال اندلاع أزمة خلال اجتماع الحكومة حول التوقيع على خطة التعافي، قد يستقيل وزراء رينزي مما قد يجبر كونتي، وهو مستقل وصل إلى السلطة بدعم من فريق 5 نجوم، إلى إجراء تعديل وزاري، بعد تقديم بعض التنازلات، قبل اختبار دعمه من خلال تصويت الثقة في البرلمان.
وأضافت الكاتبة: يطالب رينزي بالاستفادة من القروض المتاحة من آلية الاستقرار الأوروبية للاستثمار في الرعاية الصحية. كما يطالب كونتي بالتخلي عن سيطرته على الأجهزة الأمنية.
وأكدت على أن الاقتتال السياسي في وسط جائحة مستمرة من المرجح أن يثير غضب الإيطاليين العاديين في ظل صراع البلاد مع موجة ثانية شهدت بلدهم يستعيد لقب أسوأ عدد من القتلى في أوروبا، بأكثر من 75000 حالة وفاة.
ونقلت عن المحلل السياسي ولفانغو بيكولي، قوله: مع حصول «إيطاليا فيفا» على دعم أقل من 3٪ في استطلاع رأي أخير، فإن دافع رينزي المحتمل هو رفع مكانته وتغيير الأمور، ويقدم صندوق التعافي كمبرر.
وأكدت الكاتبة: رينزي ليس الناقد الوحيد لكونتي، على الرغم من أنه الأكثر صخبًا وسط المد الصاعد داخل التحالف الحكومي الذي يظهر استياء من شعبية رئيس الوزراء، وأشارت إلى أن شعبية كونتي ارتفعت إلى 70٪ في مارس وأبريل وظلت عند حوالي 60٪ معظم العام.
ونقلت عن بيكولي قوله: إدراكا منه أن الهبة التي يتيحها صندوق التعافي يمكن أن تمنحه المزيد من المزايا، فإن منافسي كونتي قلقون للغاية من سيطرته الصارمة على حزمة التعافي.
وأكدت كاتبة التقرير أن هدف رينزي بعيد المدى الحفاظ على توازن القوى في أي حكومة، مما يعني أنه من الناحية المثالية سيتخلص من كونتي، المنافس المحتمل.
ونقلت عن مطلعين اثنين داخل «إيطاليا فيفا» قولهما: إجراء تعديل وزاري محدود هو النتيجة الأكثر ترجيحًا.
وقال أحدهما: الهدف ليس التخلص من كونتي بل اتفاق تشكيل الحكومة.