يرى الأديب والمستشار الثقافي محمد علي قدس، أن المملكة أخذت على عاتقها الاهتمام بتراث ثقافي فريد من نوعه، وهو الأول من حيث التوجه والأهداف والرؤية في المنطقة، وقال: يهتم بهذا المشروع ويحتفي به كل مثقف يعي تمامًا أن التراث المغمور جزء مهم في تحقيق إنجازات التنمية الاقتصادية المستدامة، والاهتمام بالحفاظ عليه والتنقيب عنه يُعدُّ مشروعًا ثقافيًا يحافظ على تاريخ منطقة البحر الأحمر والخليج العربي، وما تحتويانه من تراث ثقافي، فالتراث المغمور ثروة حقيقية، وتراث بيئي له أبعاده وقيمته الثقافية والتاريخية، فكما تزخر اليابسة بما تحتويه من كنوز ومعادن ثمينة وآثار، لا شك أن أعماق البحر فيها من الكنوز والثروات ما هو أغلى وأثمن وأكثر ندرة وقيمة تاريخية.
حضارات مطمورة
فيما أثنى الباحث والكاتب إبراهيم الزهراني، على اهتمام وزير الثقافة بتأسيس مركز عالمي لحماية التراث الثقافي المغمور، مشيدًا بجهود الوزارة الرامية إلى المحافظة على التراث ودعمه، بما يحقق التنمية المستدامة لاقتصاديات الثقافة.
وأشار إلى دلالات وجود حضارات مطمورة تحت المياه تحطمت وتلاشت معالمها بفعل الزلازل والبراكين على مر العصور، وأضاف: لو تم البحث في أعماق سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر، لوُجدت بقايا أثرية للفخاريات، وما يُصنع من زجاج، وما كان يرحل من مناجم التعدين التي تنتقل من مناجم عشم بمنطقة مكة المكرمة، إلى مصر والشام قديمًا.