ولفتت كاتبة المقال إلى أن إيران، المثقلة بالفساد الداخلي والعقوبات الدولية وأسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا في المنطقة، اتجهت إلى الصين خلال العام الماضي للحصول على الدعم الاقتصادي والعسكري.
ومضت تقول: رغم أزمة الدين الحادة التي دفعت الصين إلى التراجع عن مبادرة الحزام والطريق الضخمة، إلا أن انخفاض أسعار النفط الإيراني اجتذب الصين للبحث عن بدائل ذكية وربما سرية، للحصول على مصدر مضمون ومخفض للطاقة، بما يقوّض السياسة الأمريكية في هذه العملية.
وتابعت: فرضت وزارة الخزانة الأمريكية العام الماضي عقوبات على شركات صينية مرتين على الأقل بسبب التجارة مع إيران.
وبحسب الكاتبة، رغم أن خطط إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات ستحسن ثقة الشركات الغربية، إيران ـ وقيادتها، إلا أن إيران لا تزال معتمدة على المشاركة الاقتصادية مع الصين، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في يونيو 2021.
وتابعت كرم: بدلًا من تخفيف معاناة المواطن الإيراني عن طريق إعادة تنشيط الاقتصاد ورفع الفقر، عززت المشاركة المالية مع الصين قبضة النظام في إيران على السلطة.وبحسب الكاتبة، فإن توفير الصين الموارد لاقتصاد طهران المتضرر بالعقوبات من شأنه تعزيز النظام الثيوقراطي القمعي الفاسد في إيران.