ووجد نية إدراج الحركة، التي تعتبر إحدى أذرع إيران على القائمة الأمريكة السوداء، ترحيب الخارجية اليمنية، فيما شدد د. بادي على أن القرار هو توصيف دقيق وواقع للحوثيين كون حركتهم هي إرهابية قائمة على لغة العنف والسلاح والبطش والقهر، وبين أن القرار الأمريكي تعامل معهم كحقيقة ماثلة تعمل على نشر الإرهاب والعنصرية والتطرف.
وقال بومبيو في بيان ليل الأحد «ستخطر وزارة الخارجية الكونجرس بأنني أعتزم تصنيف الجماعة، التي يشار إليها أحيانا بالحوثيين، منظمة إرهابية أجنبية».
وأضاف بومبيو «أعتزم أيضا إدراج ثلاثة من قادتها وهم عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين».
تهيئة لـ«الحل»
في غضون هذا، قالت الخارجية اليمنية في البيان، الذي أوردته وكالة «سبأ» الرسمية: إن «الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية، ولكن أيضا لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم».
وأكدت أن «دعم إيران الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة، بما في ذلك الهجوم الإرهابي يوم 30 ديسمبر الماضي على مطار عدن، الذي استهدف الحكومة وتسبب في مقتل وجرح العشرات».
تفهم مخاوف
وأوضحت الوزارة أن الحكومة اليمنية تتفهم المخاوف، التي عبرت عنها بعض الأطراف ذات النوايا الحسنة، خاصة تلك التي تشارك في عمليات الإغاثة في اليمن من أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية قد تكون له «عواقب غير مقصودة» على كل من عملية السلام والأوضاع الإنسانية.
وحذرت منظمات إغاثة دولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من التصنيف الأمريكي المحتمل للحوثيين، قائلين إن اليمن يواجه خطرا وشيكا بالوقوع فريسة لأسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، ولكن بومبيو طمأن الجميع بقوله: إن الولايات المتحدة تخطط لإجراءات لتخفيف تأثير هذه الخطوة على الأنشطة الإنسانية والواردات إلى اليمن، الذي يعتمد 80% من سكانه على المساعدات.
وأكدت اليمن مواصلتها تقديم دعمها الكامل لجميع الجهود، التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام دائم وشامل وفقا للمرجعيات المعتمدة، مشددة على ضرورة أن «تتخلى الميليشيات الحوثية عن نهجها الإرهابي وممارساتها الإرهابية والتوقف عن إعاقة جهود السلام، التي تقودها الأمم المتحدة ووقف التصعيد والأعمال العدائية ضد أبناء الشعب اليمني ودول الجوار بشكل نهائي».
