أحلامنا كثيرة وفي الغالب تتغير مع تغير الزمن لكن حلمك الأقرب لقلبك لن يتغير لا بزمن ولا بشيء آخر، هذا الحلم لم يخلق بك كصدفة أبدا، هذا الحلم هو أنت.. حلمك هو الأهم بلا شك تقرب منه رغما عن الظروف طور حلمك واستمتع به، نحن خلقنا على هذه الأرض لهدف لا تمشي بالدنيا عبثا لا تعرف من أنت، الطائرة لا تحلق بلا وجهة، حلق، تنفس، عش أيامك واستمتع بكل ثانية لكن بهدف ضع بصمتك في هذه الدنيا، حلمك الذي قد يراه البعض تافها وناقصا ولا يوجد له مستقبل إن أعطيتهم الفرصة للحكم عليه؟ حتما ستكون تافها.
أحلامنا لنا ليست للبشر لا يوجد شخص في هذه الدنيا له الحق بأن يتحكم بنا وبأحلامنا، سنطور هذا العالم بالتأكيد إن عملنا على تحقيق أهدافنا، أما البشر فهم سيقفون دائما أمام كل ناجح، إن قاعدة النجاح الأولى التي تعلو على أية قاعدة أخرى هي امتلاك الطاقة، فمن المهم معرفة كيفية تركيز هذه الطاقة، وترويضها، وتوجيهها على الأشياء المهمة بدلا من تبديدها، وتشتيتها على الأشياء التافهة وغير المجدية مثل السماع لهؤلاء الناس، فلا تقل أحلم وأنت تقف على نفس العتب منذ سنوات لا تفعل شيئا سوى ندب الحظ والنظر للناجحين، ما من ناجح ولد ناجحا، الجميع عمل وبذل قصارى جهده ليكون شيئا في هذه الدنيا كما ستبقى؟ الاستماع للبشر يكلف الكثير والأخذ برأي الجميع أيضا يكلف الكثير حتى وإن لم يكن لديك أحلام، لطالما شعرت بأن هذه الكلمة خدعة لا أؤمن بها، لا يوجد بشر بلا حلم أو هدف لكن يجب عليك البحث بنفسك وسارع بخلق عادة ناجحة تبقيك أثرا في هذه الدنيا.
توقف عن تأجيل النجاح للغد، الإنسان الناجح لا يؤجل نجاحه لدقائق حتى، وتأكد عزيزي القارئ ليست المؤهلات الأكاديمية دائما أفضل مؤشر للحصول على حياة مهنية ناجحة، أو سببا لتحقيق السعادة في المستقبل، العديد من الفاشلين في حياتهم الدراسية حققوا أهدافا لم يحققها الأول دائما، فتخيل أن المتوسطين دراسيا حققوا نجاحا باهرا ومنهم عالم الفيزياء الفلكية والمهندس السوفياتي سيرجي كوروليف لم يكن أبدا طالبا مجدا، ومع ذلك كان المسؤول عن إطلاق صاروخ «سبوتنيك» في الفضاء. كما عانى الكاتب والشاعر الروسي المشهور فلاديمير ماياكوفسكي من مشكلة عسر القراءة، وحصل جوزيف برودسكي الذي اعتبر سابقا طالبا «فظيعا»، على جائزة نوبل للآداب، حتى وإن فشلت لعدت مرات لا تتوقف أبدا قبل أن تصل لسن التقاعد وتتمنى هذا الوقت ولا يعود.
@FTON908_