عام يمضي وفي طياته ألم وفرح وحزن وسعادة وأنين وبكاء وذكريات غريبة(!)
نعم؟
إنهُ عام 2020م قد رحل هذا العام بكل ما فيه فقد فقدتُ فيه (والدي) رحمه الله وفي تاريخ 16/2/2020م تحديداً لأنهُ تاريخ لن أنساه والذي وافق 22/6/1441هـ يوم الأحد الساعة الرابعة والنصف فجراً كانت وفاة أبي في مدينة الملك فهد الطبية بالعاصمة الرياض وتلك المدينة الطبية التي يعمل بها أولئك الذي لم يقتصروا أي جهود جميعهم من أعلى منصب إلى أدنى منصب فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموا (رحم الله والدي ورحم الله موتى المسلمين) وغفر الله للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.
تزامن هذا العام «هداد» الجائحة والحجر الصحي الذي كان أمراً لابد منه وجهود بلادي منار الهدى التي لم تقصر في شيء على كل أحد ومن كان على أرضها.
إن وهج قناديل الجانب المشرق في احتمالات مفتوحة على نمط التواريخ والجوانب المشرقة الإيجابية في حياة الفرد هي أداء مُقدّر ولكل أجل كتب.
فقد مر هذا العام وبقي على ذكرى الإنسان فيما مر فيه من أحداث وأمور قدرها ربُ البشرية مصرف الليالي والأيام.
روي في الحديث الشريف، في مسند الدرامي وكتاب الترمذي عن طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا رأى الهلال قال:
(اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله) قال الترمذي: حديث حسن.
وقد روي أيضًا في مسند الدارمي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: (الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله).
وقد روي في سنن أبي داوود في كتاب الأدب عن قتادة أنه قد بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى هلالاً قال: (هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالله الذي خلقك)، يقولها ثلاث مرات ثم يكمل ويقول: (الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا).
هذه الأحاديث رويت عن رؤية الهلال.
أما السنون فقد أجاز كثير من أهل العلم الدعاء في بداية العام ككلمة طيبة كل عام وأنتم بخير أو دعاء العوام (مثلي) الله يعطينا من خير هالسنة ويكفينا من شرها.
كان عند أهل البادية (أهلي) كل سنة يسمونها باسم كسنة الجوع والجرب والدبا والقمل وغيره.
أما العام المنصرم فأنا أسميه (سنة كورونا).
نسأل الله لنا ولك أخي القارئ عام 2021 عاما جميلا مليئا بالمسرات والخيرات والبركات.
ربي وربكم الله.
[email protected]