وقد حُسم الأمر بقرار وزارة التعليم: حرصًا من القيادة الرشيدة -حفظها الله- على سلامة أبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات، وحمايتهم من مخاطر تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، وتأكيدًا على ضمان استمرار رحلتهم التعليمية خلال الفصل الدراسي الثاني رغم ظروف الجائحة، وبعد دراسة واقع التعليم عن بعد خلال الفترة السابقة،......فقد تقرر ما يلي: «استمرار الدراسة عن بعد لجميع مراحل التعليم العام حتى نهاية الأسبوع العاشر من الفصل الدراسي الثاني، وتكون الدراسة في التعليم الجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن بعد للمقررات النظرية، وحضورية للمقررات العملية والتدريبية».
الآن وقد أصبح التعليم عن بعد فإن هذا يضع كل أسرة أمام مسؤولية كبيرة بأن تحرص على متابعة أبنائها، ومساعدته في إعادة برمجة قواعد التعلم عنده، أولاً بالتوعية بأن هذا مستقبله، وأمامه اختبار قدرات وتحصيلي، ولذلك لابد أن تكون الدرجة التي يحصل عليها عاكسة لمستواه، وثانياً بجعله يعتمد على نفسه ويكون دور الأب والأم تيسير عملية التعلم.
والطالب الجامعي عليه مسؤولية أكبر بحكم وعيه وإدراكه الأكبر، بألا يعتمد على ما يُشرح في المقرر فقط، بل يبحث ويقرأ فيعتمد على التعلم الذاتي أكثر، والمعلومة اليوم متاحة لمن بحث عنها، أما التساهل والاعتماد على وسائل غير مناسبة فلن ينفعه في الحاضر والمستقبل خصوصاً مع كون اختبار بعض المقررات حضورياً، وشهادة يتخرج بها الطالب الجامعي لا تعكس قوة علمية وفكراً متميزاً لن تنفعه كثيراً، حتى ولو كانت في أقوى التخصصات، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه.
الخريج المتميز لا يجلس، إن لم يأخذه القطاع الحكومي، سيستقطبه القطاع الخاص، فإن لم يكن فهو قادر خلال سنوات أن يطلق مشروعه الخاص الذي يتميز به على الآخرين، فقط تميز بمعدلك وقبله بفكرك ولن يضيع الله جهد المتميزين.
@shlash2020