وترتكز صناعة الخوص في الأحساء على وجود ثلاثة ملايين نخلة، وتوارث متتالٍ بين الأجيال لأسرار ومهارات تصنيع منتجاته التقليدية، مثل: سرير النوم، وخزائن الطعام، وسلال نقل الأشياء، وغيرها من الأدوات الدارجة في الحياة اليومية، ثم قفز شباب وفتيات الأحساء بموروثهم إلى خطوط الموضة العالمية مثل: حقائب اليد، والأحزمة، وقبعات الرأس، وغير ذلك.
حِرفة يدوية
وينتمي صانعو منتجات الخوص إلى فئات الحِرف اليدوية غالبًا، التي قد تأخذ في حالات قليلة شكل المؤسسات الصغيرة، وهم شرائح سريعة التأثر الإيجابي بمواسم السياحة؛ لأن الخوص صناعة محلية يدوية تتداخل فيها الثقافة والفنون، وحاجة يوميات الإنسان، وتتجاوز كونها مجرد مشتريات تذكارية إلى الاعتماد عليها في الحياة اليومية، وأحيانًا تكون لها الأفضلية.
مهرجانات التسوق
وبات الخوص يُطل في مهرجانات التسوق بوجوه جديدة، منها: حاضنات هدايا، ولفائف باقات ورد، وحقائب نسائية، وأصبحت له مسارات تجارية عصرية، ثم أصبح سلعة ثابتة في الأسواق الدائمة، وعاد أيضًا كملمح يتزايد وجوده في المطاعم الشعبية، والديكور الداخلي للفنادق والمرافق المختلفة.
أسرار الصنعة
وأنعشت مواسم السياحة صناعة الخوص اليدوية، ففي الأحساء عاد الشباب للتفتيش في أيادي الآباء والأجداد عن «أسرار الصنعة» ومسمياتها الأصيلة، وأسلوب تلوين «خصلاتها»، واللمسة الفنية الأخيرة القادرة على إبهار السائح.
فرصة للسائح
وتمنح الأحساء فرصًا متعددة للسائح، منها رؤية أسلوب تجفيف الخوص تحت أشعة الشمس، ثم تقسيمه بحسب أطواله، ومشاهدة «السفافة»، ومعناها صناعة الخوص ككل، وتجريب تصنيع «المجبة»، وهي أداة هرمية الشكل لحفظ الطعام، وأيضًا المشاركة في تلوين الخوص من خلال «تغميسه» لمدة خمس دقائق فقط في ماء مغلي، تمت إضافة الألوان إليه.
شتاء السعودية
وتملك الأحساء مشاهد وفعاليات سياحية متعددة منحتها استحقاق أن تكون وجهة سياحية ضمن 17 وجهة اختارها موسم «شتاء السعودية» الراغب في تمكين القطاع الخاص من قيادة الجهود السياحية، والتأكيد على أن المملكة وجهة سياحية غنية بالاكتشاف والمغامرة، والتراث والثقافة، والكرم والترحاب، والتنوّع الطبيعي والمناخي، وأن موسم «شتاء السعودية» يقدم تجارب سياحية جديدة، وأنشطة شيقة مفعمة بالتنوع الطبيعي والمناخي والثقافي، وتناسب كل أفراد العائلة.