@DoniaJabr
هل كنا بحاجة لفيروس كورونا حتى نلتفت للسياحة في الداخل عندما أصبحت سبيلنا للخروج والترويح؟ هل كانت كورونا سببا في كشف الكثير من الملفات، التي ظلت عالقة سنوات طويلة مثل السياحة الداخلية والتعلم عن بُعد؟ ولست هنا بصدد الحديث عن كورونا وما أحدثته من تغيير في التشكيلة الحياتية للمجتمع، ولا فيما تركته من أثر إيجابي كان أو سلبي، لكن لماذا نتوارى خلف أسباب لا مبرر لها، ونتجاهل الكثير من الفرص السانحة لصنع تحول مشهود على كل المستويات، التي أحسبنا بدأناها، لكن أنا شديدة الحماس، وطموحي مثلما قال أمير الشباب محمد بن سلمان (همة جبل طويق) فلا أقبل بأقل من ذلك لهذا أنادي بسرعة الإنجاز، فالوقت صارم والمنافسة شديدة، والخيارات متعددة فلا مجال للتراجع أو السير بخطى متعثرة.
قطاع السياحة يكتسب أهمية لا تقل عن أهمية بقية القطاعات، وقد تبوأ المرتبة الأولى في بعض الدول العربية والأجنبية ورغم وجود هذه المقومات في المملكة إلا أنها لم تحظ بالاهتمام بالصورة المأمولة، ولم يزل برؤية مستقبلية متواضعة ولكن إذا أدركنا قيمة هذا الجانب والآثار المترتبة على هذا الاستثمار في دعم الاقتصاد الوطني سنخرج بنتائج إيجابية يشار لها بالبنان، خاصة أن بلادنا تتمتع باستقرار أمني عالٍ، وهي عامل أساسي للمستثمر العربي والأجنبي، كما أن المملكة فيها مواقع سياحية ودينية وأثرية وتاريخية يمكن أن تكون مجالا خصبا لهذا الاستثمار إذا ما أحسن اتخاذ القرار. إهمال بعض المواقع أفقد البلد منافع اقتصادية واجتماعية، فتوظيف الأموال وتخصيصها في المجالات والفرص الاستثمارية، التي يعتقد المستثمر بأنها فرص ذات جدوى لتحقق أفضل عائد في أقل مستوى من المخاطر مع وجود مناخ استثماري مناسب ومشجع للقدوم واتخاذ قرار بالاستثمار السياحي مع ضرورة إصدار تشريعات قانونية مشجعة ومحفزة وتهيئة المقومات السياحية المفقودة، فبلادنا تستحق منا الكثير من المبادرات، وأثق أن التغير كائن لا محالة، ونحن في الانتظار، الذي أتمنى ألا يطول.
@DoniaJabr
@DoniaJabr