شن الديمقراطيون الأمريكيون ومكائنهم الإعلامية حرباً شعواء عوان على القوى المحافظة والقوى الوطنية الأمريكية، تحت ستار محاربة التخريب والفوضى «التحريض». وجردت شرائح واسعة من المجتمع من حرية التعبير.
بينما كانت هذه القوى الليبرالية ما غيرها، في عام 2011، تهلل للمخربين في مصر واليمن والبحرين وتحرض السعوديين على الفوضى. وتزعم بأن المخربين دعاة حرية وديمقراطية. وحينما يعتقل المحرضون في الدول العربية، تشن هذه القوى هجمات منهجية ومنسقة لمساندتهم، بينما في واشنطن تشن حرباً عليهم، وتتصيدهم وتدمرهم.
مهاجمة مباني الحكومة المصرية، عام 2011، وتكسير المكاتب وسرقة الوثائق والممتلكات، لدى الليبرالية العالمية (بدفع من إدارة باراك أوباما) حرية تعبير واحتفال بالديمقراطية، لكن ذات الفعل في مضاربهم، رجس من عمل الرعاع وهمجية وفوضى وتخريب وتحريض. وهذا يعني أن العيون الليبرالية المتطرفة حولاء وماكرة وكيدية ونفعية، فحرية التعبير عندها، ليست حقا لكل إنسان، بل تتحكم بها الجغرافيا، فالتخريب في المدن العربية حرية تعبير وثورة وديمقراطية، أما التخريب في واشنطن فهو همجية وغوغائية ويستحق المحرضون الإلغاء والاجتثاث، إذ ألغت شبكات التواصل الاجتماعي حسابات للرئيس ترامب ومحامييه، بل إن جامعة أمريكية طردت أستاذاً لأنه يدافع عن ترامب ويعبر عن رأيه في نزاهة الانتخابات. وهذا يبدو يتعدى محاربة التخريب إلى تصفية الحسابات السياسية والتخويف لحساب تعزيز الحركة الليبرالية الفوضوية اليسارية وتمكينها.
طبعاً كل إنسان رشيد وذي لب، لا يرضى بالتخريب أيا كان نوعه ومصدره، ولا بد من محاسبة المخربين والفوضويين، في كل مكان بالدنيا. لكن يجب ألا يكون هذا ستاراً للاجتثاث الفكري للذين يؤمنون بقيم العائلة والحضارات والأديان، التي تختلف مع عشوائيات الفوضوية لليبرالية المتطرفة.
* وتر
حينما تتلون السحن، تتلوث الأنفاس..
والكلمات خناجر
والمنابر ميادين حروب
إذ أفئدة تشوى قرابين للأحزاب.. ومكائن الضجيج
[email protected]