عقد فخامة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش أمس في البيت الأبيض مباحثات مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بشأن الأزمة مع العراق.وقال سموه للصحفيين عقب الاجتماع ان المباحثات تناولت القلق من انهيار الوضع في العراق ومخاطر تقسيمه في حال اندلاع الحرب، اضافة الى اتاحة الفرصة للدول العربية لحل الأزمة حتى لو صدر قرار جديد من مجلس الامن. ونفى سموه أن الاجتماع تناول موضوع نفي صدام حسين من العراق.واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة أن صدام حسين لن يرحل عن سدة الحكم.
وردا على سؤال لتليفزيون (ايه بي سي) عما اذا اثير موضوع رحيل صدام خلال مباحثات سعود الفيصل في واشنطن قال السفير: لا، لأن صدام لن يرحل ابدا.
وكان الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر قد أعلن في وقت سابق أن النافذة الدبلوماسية المفتوحة لمحاولة نزع سلاح العراق سلميا هي مسألة اسابيع وليست اشهرا.
واعتبر ان لدى الرئيس بوش في الوقت الراهن "جبلا من الادلة" على امتلاك العراق اسلحة دمار شامل وليس بحاجة لان "يزداد هذا الجبل ارتفاعا".
واشار الى ان بوش يجري في الوقت الراهن مفاوضات دبلوماسية كثيفة جدا وهي ستجرى طوال اسابيع وليست اشهرا.
ومن المفترض أن يقدم وزير الخارجية كولن باول في الخامس من فبراير في مجلس الامن ادلة تؤكد الولايات المتحدة انها في حوزتها عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق.
ورحب الرئيس الامريكي برسالة القادة الاوروبيين الثمانية الذين اعربوا فيها عن دعمهم سياسة الولايات المتحدة حيال العراق ونشرتها صحف عدة، كما قال فلايشر، مضيفا ان الرئيس فخور جدا بهذا الدعم من قبل بريطانيا وأسبانيا وايطاليا والبرتغال والمجر والدانمارك وبولندا وتشيكيا التي وجهت نداء الى الوحدة مع الولايات المتحدة بشأن الازمة العراقية باستثناء فرنسا وألمانيا.