- د. فهد السماري: ما يقدمه الملك سلمان مدعاة لفخر الشعب بقيادتهم الرشيدة
نظمت جامعة أم القرى ممثلة في كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز اليوم، ندوة "المملكة المستقبل في ضوء تطلعات واستراتيجيات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، في قاعة الملك عبد العزيز التاريخية بالعابدية، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وحضور رئيس الجامعة أ.د. معدي بن محمد آل مذهب، والمستشار في الديوان الملكي، الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز د. فهد السماري، وأستاذ الكرسي د. عبد الله الشريف.
وأكد أ.د. معدي آل مذهب على حرص مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لرعاية الندوة ومتابعته الحثيثة لإنجاحها، مشيدًا بما تحتضنه الجامعة من كراسي علمية لا سيما كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة الذي يعد في مقدمة الكراسي المتميزة على مستوى الجامعات السعودية لما يحمله من شرف الاسم والريادة في توثيق منجزات قائد البلاد وخدمة مكة بإنتاجه العلمي الذي بلغ 22 كتابًا و52 بحثًا علميًّا.
من جهته أوضح د. عبدالله الشريف أن الندوة تهدف إلى توثيق تاريخ الوطن وتطوراته المطردة من عهد مؤسس البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- وصولًا لعهد قائد مسيرة مجدها الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في ضوء تطلعاته واستراتيجياته التي صاغها بحزم وقيادة حكيمة لبناء مستقبل أفضل للمملكة وشعبها، مضيفاً أن الندوة تتلمس حنكته وحكمته وخبرته الكبيرة في الموائمة بين الثوابت والمتغيرات والأخذ بأسباب التطور والتقدم وفق الرؤية الوطنية التي باركها الملك القائد ويدير دفتها ولي عهده عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وتناول معالي د. فهد السماري في كلمته، شخصية الملك سلمان الثقافية، مشيراً إلى العلم المؤرخ الذي يقوده لبناء مستقبل الوطن ليثبت بأن التاريخ ليس ماضي أو علم يُنسى بل ثقافة ممتدة لإنجاز الحاضر والوعي به، باعتباره عمق وأساس شخصية الإنسان، ومصدر إلهام الأجيال الناشئة لفهم الأمور والنظر في المستقبل، وهذا مدعاة لفخر الشعب بقيادتهم الرشيدة.
ذاكرة المستقبل
بدوره تسامق نائب رئيس مجلس الشورى سابقًا أ.د. عبدالله المعطاني علا مجد الوطن العريق ونهجه القويم ليشكل لنا ذاكرة التاريخ السياسي والثقافي والاجتماعي المتدفقة في منجزاتٍ بات عرابها سلمان الحكمة منذ صغره حتى أمسى ضليعًا بقيادة المملكة العظمى وبناء مستقبلها الطموح، مستعرضًا ملامح شخصيته وخبراته المنعكسة على تطور البلاد وازدهارها في مختلف الميادين.
البناء الثقافي
وتحدث عضو مجلس الشورى، أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود سابقًا أ.د. أحمد الزيلعي عن انعكاس التكوين الثقافي للملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على مسيرة النهضة الوطنية منذ توليه مقاليد الحكم حينما ألقى عنايته الكريمة بالنوادي الأدبية وتحويل بعضها إلى مراكز ثقافية، إضافة إلى استحداث هيئات مستقلة تتولى قيادة القطاع الثقافي السعودي، وذلك حقق تنوعًا ملحوظًا في مصادر الدخل والاستثمار الاقتصادي الأمثل في ميادين واعدة من خلال تنشيط السياحة وتوفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن.
ولفت أ.د. الزيلعي إلى مضامين كلمة مليك الثقافة في الملتقى العالمي الأول للآثار في المملكة من حرصه وتأكيده على أهمية الآثار والتراث الحضاري في تأصيل تاريخ المملكة، وتوثيقها لتكون هوية وطنية راسخة لدى الأجيال، منوهًا بالحدث العلمي الذي تحققت به آمال متخصصي لغة الضاد تمثل بإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إحدى المبادرات الاستراتيجية الوطنية لوزارة الثقافة، ليصبح مرجعية عالمية لخدمة اللغة العربية والارتقاء بها وحفظها بتصحيح الأخطاء الشائعة في تراكيبها اللغوية.
المستقبل الطموح
فيما استقرأ أستاذ التاريخ الحديث والعلاقات الدولية بجامعة الملك عبدالعزيز أ.د. عبدالرحمن العرابي مستقبل المملكة وتطورها في جميع مناحي التنمية والبناء المشرق لحياة شعبها، من خلال تتبعه مؤشرات التقدم التي حققتها رؤية المملكة 2030 منذ انطلاقها في 2016 وفق طموحات قائدها الملهم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لتكون عصب القوة ومكمن الريادة بدءًا من محاورها وبرامجها المتنوعة وما نتج عنها من منجزات ومشروعات رائدة تخطت بها معايير العالمية في فترة وجيزة.