المراحل الحالية المطمئنة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» وحالات الإصابة والتعافي، هي مراحل، وكما أنها ترسم أمامنا ملامح المشهد الراهن، من اقتراب نهاية هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، والتي أودت بقدرات دول العالم وأرواح مواطنيها، فهي كذلك مراحل تعكس جهود وتضحيات حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، والتي طالت برعايتها كل مواطن سعودي داخل أرض المملكة وخارجها، وكذلك كل نفس بشرية تقيم عليها..
حين نمعن في الأبعاد المرتبطة بتدشين وزير الصحة د. توفيق الربيعة، لعدد من المشروعات الصحية في المدينة المنورة، شملت تدشين المرحلة الثانية من أقسام العناية المركزة بسعة سريرية قدرها 44 سريرا، وقسم التعقيم المركزي بمساحة 1400 متر مربع، وثماني غرف عمليات للجراحة المطورة من ضمنها غرفة عمليات رقمية في مستشفى المدينة المنورة.
كذلك إطلاق الوزير مبادرة «لنكن دفئا لهم» التي تهدف إلى توفير عيادات علاجية وتثقيفية مخصصة لأطفال مرضى الربو والأطفال المعرضين لأمراض الشتاء الشائعة.
كذلك تفقده سير العمل في عدد من المشرعات الجاري تنفيذها وتضمنت عددا من المراكز الصحية، ومبنى العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ بمستشفى الملك فهد، ومشروع العيادات الخارجية بمستشفى النساء والولادة والأطفال، أيضا زيارة مركز لقاحات كورونا «كوفيد-19» وحث الجميع على التفاني في تقديم الخدمة.
وما أكده الوزير الربيعة خلال تلك الجولة عن أهمية تحسين ومتابعة المشاريع المنفذة، وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين تحقيقا لتطلعات القيادة الحكيمة.
فهذه المعطيات الآنفة الذكر تأتي كأحد الأطر التي تصور أمامنا المشهد المتكامل من جهود القيادة الحكيمة المبذولة في سبيل رعاية الإنسان والحفاظ على سلامته، فهو أمر يكون له الأولوية القصوى في كل الحيثيات المرتبطة بخطط وإستراتيجيات المملكة، والتي ترتكز على مبادئ تكون فيها سلامة النفس البشرية فوق أي اعتبار.