حقيقة قد يلفت انتباهك هذا العنوان.. ولكن هناك أمور كثيرة نراها ونشاهدها تجعلنا في حاجة ماسة للكلام.. بل كثيراً ما نلتفت لأنفسنا بعد فوات الأوان، وبعد مرور فترة طويلة نكتشف أن عقارب الزمن قد تجاوزتنا كثيرا، ولكن على الرغم من ذلك فإننا جميعا مطالبون بأن نتعرف على أشياء كثيرة من حولنا، والتي قد تكون غائبة علينا جميعا ألا وهي هذه الحياة ووجود الأشخاص وتغيرهم من حالة إلى حالة مُغايرة عما كنت تعهده؟ تُرى لماذا هذا التغيير وهذه الخيبة التي نتفاجأ بها ممن نُعدهم أقرب الناس، أتحدث هنا عن حاله الجميع حينما يواجهون خيبات الأمل من أقرب الناس لهم ممن علقوا آمالهم عليهم. ليس هناك أصعب من أن تُسقى الخيبة من شخص تهتم لأمره. تراه في القمة ولكن الأيام تخبرك عكس ذلك حينها ماذا تفعل؟.
سؤال أوجهه لكل من يقرأ هذا المقال عندما تخيب الظنون ما أنت فاعل وماذا تقول. هل توجه اللوم هل تحاول البحث والتقصي وهل وهل؟ هنا أقول ما أجمل الصمت في وقت تكون بأشد الحاجة للكلام، كثيراً ما نصاب بخيبة الأمل في الحياة من أشخاص كانوا قريبين منا تحدثنا معهم أخبرناهم بكل شيء أعطيناهم كل ثقتنا، كنا ننتظر منهم الكثير ولكن. لذا عود نفسك على تقبل كل ما يرد من أمور في هذه الحياة وتفاءل، وليكن لديك ثقة بالله وبقدرته على كل شيء لتعيش بسلام تاركا البشر وما يظنون وكيف يتعاملون.
ولكن يجب علينا أن لا نجعل كل خيبة أمل وتعب وعدم الثقة بالغير تمر بنا هكذا، ولا أن تكون هي بداية ضعفنا وانكسارنا وَهَزِيمَتنَا، لابد أن نجعلها بداية ثقة وعزيمة وإصرار من أجل الوصول إلى مكان أعلى وأسمى. الحياة تحتاج صبرا وثقة بالله -عز وجل- وأريد أن أقول كما أنّ هنالك خيبة أمل، هنالك أمل مشرق ينتظر كل من يحاول الوصول إليه. ويسعى إليه لنبادر ونسعى، نعم ليس غريباً هذه الأيام أن تشعر في أحيان كثيرة بأنك متضايق من الداخل، وبأن بداخلك أشياء تريد البوح بها ولا تستطيع! نعم ليس غريبا أيضا في ظل الظروف المحيطة التي نعيشها والمواقف المؤلمة أن تشعر بأنك زاهد في كل شيء، طالما لم تحقق شيئا مما تحلم به بالفعل الحياة تُعطينا دروسا وعبرا لنأخذ منها ما نريد الاستفادة منه.
أقول قد يشعر البعض بالخذلان ممنّ يحسبهم دفء الحياة وثقته، نعم أصعب شيء أن يموت في عينيك إنسان وهو حي عندها تخيب الظنون في أُناس كنت تحسبهم أقرب الناس إليك، قمة الخذلان أن أبقى معكِ لفترة، أحادثك بكل شيء وأخبرك وأنتظر بعدها ما أنت فاعل يأتي بعدها
خيبة الظن، فأرجع بمخيلتي وأقول عندما تخيب الظنون ما أنت فاعل؟.
Gadir2244@gmail. com