من جهته، شدد الرئيس العراقي برهم صالح، على وقوفهم بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار البلاد.
وقال صالح في تغريدة له على موقع «تويتر»: «إن الانفجارين الإرهابيين ضد المواطنين الآمنين في بغداد وفي هذا التوقيت، يؤكدان سعي الجماعات الظلامية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة، وتطلعات شعبنا في مستقبل يسوده السلام»، وأضاف: «نقف بحزم ضد هذه المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، والتفجيرات الانتحارية نادرة في العاصمة العراقية منذ هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، في 2017، ووقع آخرها في يناير 2018.
وقال الجيش العراقي: إن مهاجمَين يرتديان سترتين ناسفتين فجرا نفسيهما وسط المتسوقين في سوق مزدحمة في ساحة الطيران بوسط بغداد، مضيفًا أن عدة أشخاص قتلوا.
ويُظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا من سطح مبنى، والانفجار الثاني الذي أدى إلى تطاير الأشخاص المتجمعين في المنطقة، وأظهرت الصور التي تم تداولها على الإنترنت عدة أشخاص قتلى وجرحى على ما يبدو.
ووقع آخر تفجير انتحاري في العاصمة العراقية في يناير 2018 في ساحة الطيران أيضًا، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا.
ولم تذكر السلطات العراقية بعد مَن تعتقد أنه المسؤول عن التفجير، لكنها وصفته بأنه حادث إرهابي، وهي إشارة تستخدم عادة لوصف هجمات التنظيم.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد في منطقة الباب الشرقي، مما أدى إلى سقوط العشرات من المدنيين الأبرياء.
وأكد البيان دعم الجامعة العربية المستمر للحكومة العراقية في جميع الإجراءات التي تتخذها لتعزيز الأمن والاستقرار، وتضامنها معها في كل ما من شأنه أن يسهم في تجاوز التحديات الراهنة، بما في ذلك القضاء على البؤر الإرهابية التي تهدد أمن البلاد والمنطقة كافة.