حصرت لكم من قراءاتي ومتابعتي للأحداث والمصادر بعضا منها كما يلي:
الأمن المعلوماتي والعمل عن بعد: الكثير من الشركات طلبت من موظفيها العمل من المنزل، حيث استخدم البعض أجهزة الشركة في منازلهم أو أجهزتهم الشخصية؛ مما فتح أبوابا جديدة من المخاطر المترتبة على عدم توفر أنظمة الحماية الكافية كالموجودة في الشركات وانقطاع اتصال الأجهزة بالتحديثات المطلوبة من أنظمة الشركة، ويكون الخطر أكبر عندما يكون الاستخدام من جهاز شخصي لا يحتوي على أدنى مقومات الأمن السيبراني. كذلك ظهرت الحاجة لوجود تطبيقات لقياس أداء عمل الموظفين ومدى التزامهم أثناء عملهم عن بعد والتواصل الفعال والمشاركة فيما بينهم، وكذلك مدى جاهزية الأجهزة التي يعملون عليها من ناحية أمن المعلومات إضافة إلى أنظمة المؤتمرات والمعارض الرقمية الرائعة. كل ذلك دفع أنواعا جديدة من التطبيقات للظهور أو الازدهار، وما زلنا نشاهد ونسمع من فترة إلى أخرى أفكارا جديدة في هذا المجال.
الأمن الغذائي: مفهوم الأمن الغذائي يشير إلى ضرورة توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للأفراد والمجتمعات، وقد كان هذا الهم الأكبر للكثير من الناس في وقت الحظر لتأمين الاحتياجات للمنزل وللعائلة وخصوصا إذا كان الحظر مستمرا لأيام، الكثير من السوبرماركت والهايبرماركت سارعت إلى توفير عروض تشعر المستهلكين بالأمان وقامت بتفعيل الطلبات الإلكترونية عن طريق متاجرها وتطبيقاتها إلكترونيا، لكن مصادر الغذاء تحتاج إلى تفعيل أكبر للتقنيات الخاصة بالزراعة والري وحفظ الأطعمة ونقلها والهندسة الوراثية باستخدام التقنيات الحديثة مما يعزز هذا المفهوم ويحقق التوازن.
الأمن الصحي: ظهرت العديد من التطبيقات الإلكترونية الجديدة، وازدهر البعض الآخر للذين كان لهم تواجد قبل الجائحة، حيث زادت الحاجة للاستشارات الطبية والمؤشرات الحيوية عن بعد؛ نظرا لوجود حظر التجول أو حرصا من البعض على عدم زيارة المستشفيات أو المراكز الصحية في ظل الجائحة من أجل استشارة يمكن حلها عن طريق التطبيقات الإلكترونية. ومما لا شك فيه فقد استفاد الكثير من ذلك، وأيضا مهد للبحث والابتكار أكثر في هذا النوع الجديد من الخدمات.
الخدمات اللوجستية والتوصيل: التجارة الإلكترونية تحتاج إلى شبكة لوجستية متطورة للتوصيل والتتبع وتنظيم العمليات والتشغيل وقد زاد الطلب على هذه الخدمات بشكل مهول في الفترة الأولى من بدء تطبيق الحظر، ومما ساعد في ذلك ازدياد الطلب من العملاء على المشتريات من المواقع والمتاجر الإلكترونية.
إضافة لما تم ذكره من مجالات واعدة للاستثمار وتوظيف التقنية كعامل نجاح أساسي ومهم، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار الاستمرارية والإنتاجية والربحية في هذه المجالات عالية التنافسية، وذلك عن طريق عدة أمور نذكر منها ما يلي:
• التميز والتجديد والابتكار: لأن المنافسة ستكبر في هذه المجالات؛ فلا بد من وضع خارطة طريق ودراسة التغيرات والتقلبات في السوق وطريقة تعامل المستهلكين ومدى التطور الحاصل في مجالات تقنية المعلومات للاستفادة منه بالشكل الأمثل.
• المنهجية في العمل: لا مجال للارتجال في زمن الكورونا، حيث إن الأخطاء في هذا الوقت تنسف كل شيء وليست مثل أيام الرخاء حيث تتحمل الميزانية في حال حدوث نواقص أو أخطاء، وكذلك نظرا لحدة التنافس فيمكن أن يتأخر دخول المنتج أو التطبيق للسوق؛ مما يتسبب في فشل أو تقليل الحصة السوقية. وتوجد العديد من التطبيقات والبرامج التي تسهل هذا الأمر وتساعد الفريق على إدارة العمل بمنهجية ومراقبة تطبيقها.
• خدمة العملاء: يعتبر رضا العملاء في مثل هذه الفترة وخاصة مع ازدياد التنافسية عاملا مهما ولذلك يجب تسخير التكنولوجيا لتوفير طرق سهلة ومريحة ومتنوعة للعملاء لرفع الشكاوى ومتابعتها، والحصول على حلول سريعة ومرضية؛ لضمان ولائهم للتطبيق أو المنتج.