بما أن الثقافة أحد أعمدة الأوطان المتحضرة التي تسعى أن تحارب فيروس الجهل الخبيث أينما حل على أراضيه من خلال الإعمار الفكري لكل فرد من أفراد المجتمع الذي يستضاء بالنور المعرفي، يقرأ ويكتب ويهتم بتاريخ بلاده ونشأته وحتى سبب تسميته فهذا يعتبر درعا حصينا يحمي الوطن من الانهيار الإخلاقي والفكري وحتى التعليمي والثقافي بشكل عام، ومن يعمل من أجل صقل عقل الإنسان البحريني وإبراز هويّته الوطنية والتراثية كالشيخة مي المرأة التي لن ينساها التاريخ حيث إنها لم تحقق إنجازات شخصية لصالحها أو حتى نيل الألقاب لنفسها أو تحصد الجوائز فحسب، إنما كانت وما زالت وستستمر لتبذل جهودها لوضع وطننا الغالي بما يتميز من كنوز ولآلئ تاريخية ثمينة في مقدمة الأوطان المتحضرة لتبقينا دوماً في أعلى قمة.
كلمتي الأخيرة، معالي الشيخة مي نحن فائزون بكِ دوماً وفزنا هذه المرة قبل إعلان النتائج لحظة الحسم، بترشيحك لذاك المنصب ولتمثيلك مملكة البحرين، أنتِ شعلة لا ولن تنطفئ في قلوبنا لأننا مؤمنون بأن الأهداف التي لم نحققها في وقتها المناسب تعتبر انتصارات كُبرى حققها الإنسان المُثابر لوطنه ومجتمعه ذهبت لصالح كل إنسان يتنفس من عبق الإصرار والأمل لتحقيق أهدافه.
@DalalAlMasha3er