وحذر الزبيدي من أن جميع النصوص الدستورية تؤسس لدولة تتماشى مع الجماعات الدينية، وأنه لا يمكن القبول به تحت أي ظرف، في حين أنه يمكن العمل من خلال إعلان دستوري حتى وجود سلطة موحدة.
سيناريو كارثي
ويرى المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي أن المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز لن تترك العمل في البعثة إلا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ما يعني أن الأمور تتجه إلى نفس السيناريو الذي شُكّلت على إثره حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس قبل مغادرة المبعوث السابق مهامه.
بدروه، دعا الكاتب السياسي ورئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، الشعب الليبي للتدخل فورًا لمنع من وصفهم بالطامحين للسلطة من استغلال مواد الدستور الليبي كوسيلة للمناورات السياسية.
وقال بعيو: عندما تصبح المسائل الأساسية مثل الدستور وسيلةً للمناورات السياسية السيئة للطامحين للسلطة الطامعين في الحكم، فعلى الشعب الليبي أن يمنع ويوقف هذا العبث.
فيما يتواصل الحشد الإخواني لترشيح وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة، وبثت قناة «بانوراما» الذراع الإعلامية لإخوان ليبيا تقريرًا عبر شاشتها بعنوان «ساسة وخبراء دوليون يدعمون ترشح باشاغا لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية».
فضيحة معيتيقة
على صعيد متصل، أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها حول مصير مجموعة من المعتقلات في سجن معيتيقة التابع لميليشيا الردع في طرابلس، بعدما دخلن في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار اعتقالهن منذ سنوات بدون محاكمة.
ولا توجد حارسات نساء في السجن؛ ما عرّض المعتقلات للتحرش والاعتداء الجنسي، وفقًا لشهادات معتقلات، وقالت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية غير الحكومية وثقت الانتهاكات في السجن، وطالبت السلطات بمنع هذه التجاوزات، إلا أن حكومة الوفاق تجاهلت الرد.