DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانسحاب المسؤول من أفغانستان أسطورة

الانسحاب المسؤول من أفغانستان أسطورة
الانسحاب المسؤول من أفغانستان أسطورة
أفغانستان تنظر لقرار بايدن بشأن القوات الأمريكية وتمديد مهامها (رويترز)
الانسحاب المسؤول من أفغانستان أسطورة
أفغانستان تنظر لقرار بايدن بشأن القوات الأمريكية وتمديد مهامها (رويترز)
وصفت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية فكرة الانسحاب المسؤول من أفغانستان بـ«الأسطورة».
وبحسب مقال «لوريل ميلر»، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرث عملية سلام هشة، قال أعضاء فريقه «إنهم سيعملون على تعزيزها».
وتابعت الكاتبة تقول: في فبراير 2020، عقد الرئيس آنذاك دونالد ترامب اتفاقا مع «طالبان» لسحب كل القوات الأمريكية وقوات الناتو بحلول 1 مايو 2021، وفي المقابل، حصلت واشنطن على ضمانات أمنية والتزام من الحركة ببدء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، ودعت الرئيس الجديد إلى منح تلك المحادثات فرصة، لأن التوصل إلى تسوية شاملة تنهي تمرد طالبان ستكون أفضل طريقة للولايات المتحدة لإنهاء تدخلها العسكري في البلاد.
وأشارت إلى أنه برغم ذلك، فإن المحادثات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية ليست أكثر من احتمال بعيد للسلام، حيث لا يزال الطرفان يختلفان على قضايا أساسية في وقت لا يعتقد أي منهما أنه استنفد خياراته العسكرية.
وأضافت الكاتبة: سيتعين على إدارة بايدن أن تقرر سريعًا ما إذا كانت ستحترم اتفاقية ترامب لسحب كل القوات هذا الربيع أم ستمد المهمة العسكرية، وأردفت تقول: يؤيد بعض المحللين الانسحاب بغض النظر عما يحدث مع محادثات السلام، مجادلين بأن الهدف الأمريكي الرئيسي بالقضاء على تنظيم القاعدة قد تحقق منذ وقت طويل، وتابعت: يدعو آخرون، ومن بينهم مسؤولون سابقون، إلى الاستخدام المتواصل للقوات الأمريكية لمنع طالبان من اجتياح الحكومة الأفغانية، على الأقل حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية.
وأشارت إلى أنه في ظل قصور الخيارين، ظهرت فكرة الانسحاب المسؤول لتحمل وعدا بإنهاء الحرب اللا نهائية مع مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب، موضحة أنها فكرة كان يؤيدها بايدن حتى من قبل شروع ترامب في تنفيذها، وأضافت: لكن بقدر ما يبدو الحل الوسط جذابًا، فإنه شبه مستحيل، وبغض النظر عما يحدث في عملية السلام، سرعان ما ستجد إدارة بايدن أنها يجب أن تختار مسارا أكثر حسما في أفغانستان.
وأضافت: من المستحيل أن توافق «طالبان» على السماح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بتواجد غير محدد المدة لمكافحة الإرهاب على الأراضي الأفغانية، موضحة أن تلك الموافقة ستتطلب من الحركة التخلي عن مطلبها رقم واحد والأساس المنطقي لتمردها، وهو طرد كل القوات الأجنبية.
ومضت تقول: لن يعقد قادة «طالبان» اتفاقية لن يستطيعوا إقناع قادة الجماعة العسكريين وصفوفها وجنودها بها، خاصة أن إدارة ترامب اتفقت بالفعل على سحب كل القوات الأمريكية بحلول مايو، وأردفت: طالبان ليست العقبة الوحيدة أمام التواجد الأمريكي غير محدد المدة لمكافحة الإرهاب، ومن أجل التفاوض على أي اتفاق سلام وتطبيقه، ستحتاج الولايات المتحدة لدعم الدول الإقليمية مثل الصين وباكستان وروسيا، وجميعها لا ترغب في رؤية قواعد عسكرية أمريكية دائمة في أفغانستان.
وتابعت: من ناحية أخرى، إذا تخلت الولايات المتحدة عن ذلك الاتفاق من أجل إبقاء القوات في البلاد، ربما تقرر باكستان بالتحديد زيادة دعمها لطالبان.
ونوهت بأنه في حال تنصل الولايات المتحدة عن التزامها بالانسحاب التام، فقد يكون الأفراد الأمريكيون في حاجة لنوع من الحماية يفرض تنفيذ عمليات هجومية ضد متمردي طالبان.
وأردفت: إذا عادت طالبان إلى قتال الولايات المتحدة، لن يكون لديها سبب لقطع العلاقات المتبقية مع «القاعدة» مثلما وعدت أن تفعل في اتفاق فبراير 2020، بما يعزز نفس التهديد الإرهابي، الذي تسعى الولايات المتحدة لمواجهته.
وأضافت: لذلك ينبغي على إدارة بايدن التوصل إلى اتفاقية مع «طالبان» لتمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات في 1 مايو، مستخدمةً هذه الخطوة لقياس مدى التزام الجماعة بالتوصل إلى اتفاق سلام، الذي مهما كان مستبعدًا، سيكون أفضل نتيجة لأفغانستان والولايات المتحدة.