وتُعدّ تبوك أحد أهم المراكز السياحية، وموطنًا للمواقع التراثية المهمة في المملكة، وأبرزها «جبال حِسمى»، الزاخرة بالنقوش الثمودية التي تعود لأكثر من 2600 عام، والكتابات العربية لفترة ما قبل الإسلام وبعده في زمن مبكر، مرورًا بالعصور الإسلامية المتلاحقة.
بوابة الشمال
وأهم ما يقال عن تبوك إنَّها «بوابة الشمال»، والآثار التي تحتويها خير شاهد على تعاقب الحضارات، وتُكنى بـ«تبوك الورد»؛ لاحتوائها على مزارع شاسعة مزروعة بالورد الذي يُصدَّر إلى العالم، وتكثر فيها العيون الجارية، وأشجار النخيل، والكثير من المواقع الأثرية الجديرة بـ«السياحة الاستكشافية»، مثل «قلعة تبوك الأثريَّة»، ومن هذه المواقع أيضًا محطة سكة حديد الحجاز، وتتكوَّن من مجموعة من المباني القديمة، و«عين السكر»، وهي من العيون الأكثر قدمًا في تبوك.
بحيرة رايس
ومن الأماكن التي تنصح مواقع السفر والمدوّنات السياحية المتخصصة بزيارتها «بحيرة رايس» التي تبعد عن مدينة تبوك مسافة 20 دقيقة بالسيارة، وهي من أجمل المعالم الطبيعية، ومحاطة بمساحات خضراء تزيد من جمالها، وتجذب الكثير من المتنزهين بعيدًا عن أجواء المدينة الصاخبة.
محمية طبيعية
ويحرص العديد من المشغّلين السياحيين على إدراج أجمل الواحات السياحية على جبال تبوك ضمن قائمة باقاتهم السياحية، من أجل زيارة مضيق «طيب اسم» المرتفع عن سطح البحر نحو 314 مترًا، وتبعد هذه الواحة الطبيعية بضع ساعات عن المدينة، وتتميّز بوجود الكثير من أشجار النخيل وينابيع المياه النقية؛ ما جعلها أشبه بمحمية طبيعية فائقة الجمال.
أسواق وفنادق
ويمكن إدراج «وادي الديسة» في قائمة الاستكشافات السياحية، وهو وادٍ يمتاز بوفرة جداول المياه، وأشجار النخيل، ولمحبِّي التسوق تضم تبوك الكثير من الأسواق التجاريَّة الحديثة والشعبية التي يرتادها السائحون لشراء الهدايا التذكاريَّة، كأسواق «الخميس»، و«الجمعة»، وللإقامة هناك فنادق عالمية وأخرى محليَّة، فضلًا عن المطاعم المشهورة بتقديم الأطعمة التراثية والعالمية.