تذكرت هذه السلسلة وأنا أرى صورة (الشيهانة) في مؤتمر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال تدشين إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة..
الشيهانة هي ابنة الصحفي الراحل صالح العزاز، صالح الذي كتب عنه السفير تركي الدخيل مقالا خالدا نشر في عكاظ أكتوبر ٢٠١٩..
كنت أعلم أن تلك السلسلة من المقالات لن تكون شيئا عابرا، وأنها ستخلد أصحابها في الذاكرة..
وبما أنني وحيد في مدينة مزدحمة، بعيد عن أمي حبيبتي وصديقتي، أخذتني التساؤلات بعيدا..
هل سيكتب (تركي الدخيل) قصتي يوما ما كما كتب قصص الآخرين !؟
كيف سيبدأها !؟
(يوما ما أرسل لي شاب غاضب رسالة يطلب مني نشر مقالاته التي يدافع بها عن بلاده، شاب لا أعرفه يطلب شيئا مستحيلا) أم (سأحكي لكم قصة الإنسان الذي كان يخشى الموت، ويخشى الحياة، وشق طريقه نحو النجاح بقوة وصبر) أم (من كان لا صوت له بالصبر أصبح صوته مسموعا)..
وقد لا يجد في قصتي شيئا يستحق أن يكتب، لكن الكلمة ذاكرة أخرى، وسأحلم بأن أخلد في مقال يكتبه (تركي الدخيل)، لأنه وحده الذي يعرف كيف يبدأ وكيف ينتهي من كتابة أي فكرة يريدها، وكيف سيكون بطل مقالاته خالدا في الذاكرة..
عندما كانت أبواب الصحافة مغلقة، ولا أحد يستجيب لصوت قادم من بعيد، كان (تركي الدخيل) الوحيد الذي فتح الأبواب والنوافذ لأشق طريقي نحو الكتابة، مدافعا عن وطن يستحق أن أدافع عنه، كانت بدايات صعبة ولكنها الآن ذكريات جميلة، رغم ما فيها من تعب ويأس..
أخيرا..
سيقرأ (تركي) هذا المقال وسيردد بلا شك (غفر الله لأبي عبدالله.. فتح الباب لكاتب لا ينسى يد الخير التي ساعدته أبدا)..
[email protected]