وتتطلع هيئة التراث إلى أن يكون المشروع أحد أهم المشاريع البحثية النموذجية في علم الآثار خلال الأعوام القادمة؛ وذلك من خلال بناء إستراتيجية طويلة المدى، تعدها وتنفذها كوادر وطنية مؤهلة، لرفد التاريخ الحضاري للمملكة بمعلومات قيمة ونتائج مثمرة.
يأتي ذلك ضمن توحيد الجهود البحثية للمنشآت الحجرية في المملكة، وتوثيقها وتسجيلها في قاعدة البيانات الأثرية، ودراستها وفق منهجية علمية للتعرف على أغراضها الوظيفية، ونطاقاتها الزمنية والمكانية، ضمن أهداف هذا المشروع العلمي الذي تعمل الهيئة على مشاركة الباحثين وطلاب الجامعات المتخصصين في مراحله المختلفة.
كما يتوقع أن يوثق المشروع ما يقارب 500 ألف موقع قابل للدراسة والتحليل حيث إن المنشآت الحجرية في المملكة لم تحظ بدراسات توثيقية تحليلية في أثناء رحلات التنقيب الأثرية التي شملتها في أوقات سابقة.
وتعرف المنشآت الحجرية بكونها شواهد معمارية لمباني حجرية متعددة الأشكال والوظائف والفترات الزمنية. ومن أنواعها المنتشرة في أنحاء المملكة: (المدافن، المصائد ذات "الدوائر الحلقية، والدوائر الحجرية"، المستطيلات "البوابات"، الجدران الممتدة، والأعمدة المنصوبة).