وأبرمت إيران اتفاقها مع ست قوى كبرى عام 2015، حيث التزمت بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها.
وانسحب ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، مما دفع إيران لترك الالتزام ببعض البنود.
وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن إلى بناء «اتفاق أطول وأقوى» يتناول مسائل أخرى «صعبة للغاية». ولم يحدد بلينكن هذه المسائل لكن بايدن سبق وقال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها الميليشيات التي تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
تصعيد إيراني
وسارعت طهران للرد إذ زعم المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على رضا ميريوسفي فى تصريحات لمجلة نيوزويك أن الولايات المتحدة لم تكسر فقط التزاماتها بالاتفاق النووى، ولكن أيضًا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي دعمه. واتهم ميريوسفي، الإدارة الأمريكية الحالية بأنها مثل سابقتها تنتهك التزاماتها القائمة في الاتفاق النووي وبموجب قرار الأمم المتحدة.
وفي تصعيد من نظام الملالي أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في مؤتمر صحفي أمس الخميس، عن نصب 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز IR2m في منشأة نطنز في غضون أقل من 3 أشهر.
واعترف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بانتهاك بلاده الاتفاق النووي قائلًا: قدرتنا النووية لا يمكن مقارنتها بالسنوات السابقة، حيث الآن هناك 17 كجم من مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %.
وتوعد قاليباف واشنطن بقوله: عندما لا تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق النووي، فإن إيران «ليس عليها أي واجب» في هذا الصدد.
وأضاف: تقدمنا جدًّا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ الذي كان من المفترض أن يكون 120 كيلوجرامًا سنويًّا، وخصبنا 17 كيلوجرامًا بغضون شهر.
تحذير بايدن
وحذرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس الخميس من أن أي محاولة من جانب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، والذي نقضه سلفه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018، من شأنها أن تختبر سياساته الخارجية بشكل عام وما يمكن أن تنتهجه خلال السنوات المقبلة.
واستهلت الصحيفة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني بقول إن فريق السياسة الخارجية القادم لبايدن، والمليء بالمحاربين القدامى من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، لن يكون لديهم أي أوهام حول مدى صعوبة إحياء اتفاق عام 2015 مع إيران، وذلك نظرًا لأنهم يُدركون ويعرفون جيدًا من خلال تجاربهم السابقة دهاء المفاوضين الإيرانيين، ومدى ما آلت إليه العلاقات العدائية بين الولايات المتحدة وإيران.