بات التحول الرقمي مسارا وممكنا رئيسا لتحقيق الطموحات الوطنية، فقد أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» على أهمية استكمال المسيرة الوطنية وتفعيل كافة الخدمات الوطنية من خلال تفعيل منظومة التحول الرقمي ليصبح منهجا وأسلوب عمل، ومنذ ذلك الحين سعت كافة الهيئات والمؤسسات بالمملكة نحو استخدام التطبيقات التكنولوجية في كافة إجراءات عملها ليصبح التحول الرقمي واقعا ملموسا يطرح عائده إمام المواطن السعودي في تعاملاته اليومية، حيث تمت تغييرات جذرية حقيقية عبر توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل كافة الهيئات والمؤسسات السعودية سواء الحكومية أو الخاصة، وقد ساهم ذلك في تطوير الأداء المؤسسي والخدمات وتحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الفاعلية والإنتاجية سواء فيما يتعلق بتقديم الخدمات أو المنتجات ليصبح هذا الأمر على مستوى عال من الكفاءة والفاعلية، ولقد لعبت وحدة التحول الرقمي بالمملكة دورا فاعلا باعتبارها أحد البرامج الأساسية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث استهدف البرنامج بناء مجتمع رقمي واقتصاد رقمي ووطن رقمي على نحو يضمن التحول إلى مجتمع رقمي «مبني» على إنشاء منصات رقمية لإثراء التفاعل والمشاركة المجتمعية الفاعلة، ومنذ ذلك الحين فقد انطلقت الفعاليات والمبادرات في كافة الوزارات بالمملكة حيث برنامج «يسر» وهو برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية، ومبادرة العطاء الرقمي لنشر الوعي الرقمي بين المواطنين وكذلك منصة «أبشر» ومنصة «النفاذ الوطني الموحد»، كذلك في مجال القضاء ووزارة العدل تحقيق مفهوم محكمة بلا ورق، ومن أهم القطاعات التي تحولت إلى النظام الرقمي وزارة الصحة، من خلال موقع وزارة الصحة على الإنترنت، وتطبيقات وزارة الصحة على الهاتف، وظهرت أهمية هذا التحول خلال تلك الفترة من انتشار جائحة كورونا منذ شهر مارس 2020 حتى الآن، ومن تطبيقات الوزارة المهمة تطبيق «تطمن» وتطبيق «توكلنا»، وفي مجال الاقتصاد فقد وافق مجلس الوزراء السعودي على إطلاق سياسة الاقتصاد الرقمي بمثابة خارطة طريق، توضح توجهات المملكة للجهات الحكومية والقطاع والخاص والمجتمع الدولي في الملفات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي وتعد سياسة الاقتصاد الرقمي امتدادا لجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين 2020 في تذليل العقبات، ومعالجة التحديات أمام توسعة قاعدة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الرقمي، من خلال تمكين وتحديد إطار عمل لاقتصاد موثوق يتمركز حول الإنسان، ودائما وأبدا ستظل المملكة هي المنارة المضيئة لإنارة الطريق لمواطنها نحو المستقبل المشرق، فكل يوم نطلع على الجديد والحديث والمتطور في سباق مع المتغيرات العصرية من أجل حياة كريمة ومستقبل مزدهر وآمن.
[email protected]