بالتأكيد لدينا جميعا الرغبة في أن نكون محبوبين وتتم رعايتنا والاهتمام بنا، الحاجة إلى أن تكون محبوبا، كما أظهرت جميع التجارب في علم النفس، يمكن اعتبارها واحدة من أكثر الاحتياجات الأساسية والمهمة في حياة الإنسان حيث الرغبة في أن تشعر بالاهتمام من قبل الآخرين وأن تتلمس حبهم.
على سبيل المثال تظهر النتائج أن الأطفال الذين حرموا من الشعور بالحب خاصة خلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادتهم، يكبرون ليكونوا متضررين نفسيا، ويأتي ذلك نظرا لأهمية الحاجة إلى أن تكون محبوبا، فليس من المستغرب أن يعتقد معظمنا أن أحد المحددات المهمة لسعادتنا هو ما إذا كنا نشعر بالحب والاهتمام.
نحن نعلم أن الرغبة في حب الآخرين والاهتمام بهم أمر راسخ وعميق الجذور لأن تحقيق هذه الرغبة يعزز مستويات السعادة. لأن التعبير عن الحب أو التعاطف مع الآخرين لا يفيد فقط متلقي المودة، ولكن أيضا الشخص الذي يسلمها.
إذا كانت الحاجة إلى الحب راسخة وهي أيضا أحد المحددات القوية للسعادة، فلماذا لا يدركها الكثير منا.. السؤال: ما الذي يجعلك أكثر سعادة؟
يقول «أبو أحمد» وهو أحد المقربين إلى قلبي في حديثه عن الحب إن أحد أهم طرق الوصول إليه بكونك «كريما ومعطاء» هنا تكون الفرص موجودة، وسوف تجتذب الآخرين الذين يكرمونك بالمثل.
وقد يكون هذا هو السبب الأكثر أهمية في أن كونك كريما سيعزز مستويات السعادة لديك، حيث أثبتت دراسة علمية حديثه أن هناك وصلة عصبية بين مناطق الدماغ التي يجري تفعيلها عندما يمارس أحد الأفراد سلوك الكرم ومنطقة الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة. عندما تكون كريما، فإنك ستقتنع داخليا بأن لديك كل ما تحتاجه وأكثر.
إذا، فإن سر السعادة هو أن تكون كريما مع من حولك من أجل أن ترتفع مستويات السعادة لديك، لا يكفي أن ندرك العلاقة بين الحاجة إلى الحب والسعادة فقط، بل من المهم إظهار الكرم بشكله الصريح لما فيه من تأثير كبير في النفوس.
@Abdul_85