وأضاف المسماري: الميليشيات التكفيرية المتطرفة والإجرامية تستمر في محاولاتها لعرقلة التسوية السلمية للأزمة الليبية، وذلك لقناعتها بأن السلام وإنهاء الأزمات في ليبيا يعني نهايتها على كل المستويات والاتجاهات وأنها خارج أي تسوية للأزمة.
ودعا الناطق باسم الجيش الوطني الليبي المواطنين في طرابلس كافة ومؤسسات الدولة، لاتخاذ التدابير لمنع وقوع هذه الجرائم التي تهددهم ومؤسسات الدولة، مشددًا على أنه أيضًا تقع مسؤولية مكافحة هذه الجرائم على عاتق المنخرطين في الحوار السياسي من كيانات وأفراد.
نوايا خبيثة
على صعيد متصل، صدت وحدات الإنذار والاستطلاع المبكر لقوات الدفاع الجوي بالجيش الليبي، انتهاك طائرة أجنبية دون طيار المجال الجوي الليبي مقابل منطقة هراوة شرق سرت 50 كم.
وقال اللواء أحمد المسماري إن هذا العمل المعادي يتعارض مع بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، الذي شددت فيه على ضرورة احترام المجال الجوي الليبي وعدم الدخول إليه إلا بعد التنسيق مع جهات الاختصاص المعنية بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال المعادية والاستفزازية من قِبَل الأطراف الساعية لإفشال التسوية السياسية التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والدول الصديقة والشقيقة، وكذلك مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وأضاف: نعرف تمامًا النوايا الخبيثة لاستفزاز القوات المسلحة من أجل دفعها لعمل مضاد يتم تصنيفه أنه انتهاك لوقف إطلاق النار، والذي أعلنا التزامنا به، ونؤكد التزامنا بكل ما تم التوصل إليه من وقف لإطلاق النار وكل متطلبات العملية السياسية السلمية، كما نؤكد أن هذه الأفعال الخبيثة لن تؤثر علينا وعلى قراراتنا السابقة، وعلى الأعداء أن يعلموا أن اختبار صبرنا أمر خطير.
الحوار السياسي
فيما ينطلق ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف غدًا الاثنين، وحتى الخامس من فبراير المقبل، برعاية الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز.
وأوضحت البعثة الأممية أنه سيتم التصويت على المناصب في المجلس الرئاسي المكون من 3 أعضاء، وعلى منصب رئيس الوزراء، وفقًا لخارطة الطريق التي اعتمدها الملتقى في تونس منتصف نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة مؤقتة وستقود ليبيا حتى موعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
وعقب اعتماد ملتقى الحوار السياسي الليبي في 19 يناير، آلية اختيار هذه السلطة التنفيذية المؤقتة، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن فترة أسبوع لتقديم الترشيحات انتهت في 28 يناير. من جهته، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، خلال اتصال هاتفي مع سفير ألمانيا لدى ليبيا، أوليفر أوتشا، عن ترحيبه بإجراء الانتخابات في ليبيا نهاية العام الجاري بشرط إعداد توافر العامل الأمني ووجود القاعدة الدستورية.
من جانبه، كشف عضو مجلس الشيوخ المصري أسامة الهواري، أن الـ38 مصريًا المختطفين في ليبيا قبل يومين في الطريق إلى مصر.
وكتب النائب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: أزفّ بشرى سعيدة خلال وجودي في القرية واجتماعي مع الأهالي، بتحرير المختطفين على يد العصابات.