واعتبرت أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود د. نورة القحطاني أن المجلات والملاحق الثقافية بالصحف رافد مهم من روافد الثقافة، حيث تنقل النقد والأخبار والقضايا الثقافية، وتمكن بعضها من تشكيل اتجاه يقود التفكير الثقافي، وأكدت أن الأعمال الفنية والأدبية هي الأشياء التي تتركها الحضارة للأجيال التالية، وكل ما تركه رواد الأدب والثقافة تجلى في الكتاب الورقي والمجلات الثقافية. فيما أوضح الإعلامي عبدالوهاب الفايز أن القراءة حاجة إنسانية، ولا يستطيع الرقمي أن يلغي الورقي، وأن المجلات الثقافية في المملكة لديها فرصة تاريخية وتحدٍ في الوقت نفسه، ورؤية المملكة 2030 تتطلع لمجتمع حيوي، والحراك الثقافي يعكس حيوية المجتمع، وطرح فكرة عرض محتوى معلومات على منصة كبرى للمنتج الثقافي السعودي، من خلال توحيد المحتوى المعرفي للمجلات الثقافية على هذه المنصة، وإعادة تطوير المجلات السعودية الموجودة أو تلك التي توقفت، وأن تحتوي هذه المنصة على منتجات راقية، وأن تكون مجالًا لصوت النخبة وقادة الرأي حتى لا ينحسر دورهم، والمنتج الثقافي مهم جدا في تعزيز البعد السياحي للمملكة.
ودعا إلى إنشاء شركة استثمارية تتولى جمع المنتج الثقافي عبر إسهام الصناديق الاستثمارية الوطنية ووزارة الثقافة، وتحويل المجلات الثقافية إلى منتج تجاري، وإنتاج محتوى يمكن بيعه للعالم، ما يرسخ المكانة السعودية في العالم العربي. أما الروائي عبدالعزيز الصقعبي فأكد الدور المهم الذي تؤديه المجلات الثقافية في تعزيز الثقافة السعودية والعربية، وأشار إلى أن أول مجلة صدرت بالمملكة هي مجلة «جرول» الزراعية عام 1920م، ثم المنهل التي صدرت عام 1937م، وبعدها صدر عدد كبير من الصحف والمجلات، وقال إن المجلات نخبوية ومتخصصة، وتعتمد أكثر على الاشتراكات، داعيا إلى دعمها، خاصة تلك التي تصدرها الأندية الأدبية، وإعادة المجلات التي توقفت.
