وتتربع الثلوج سنويًا على قمة «جبل اللوز» خلال فصل الشتاء، ليكتسي وشاحًا أبيض يبهر زواره بجماله الساحر الأخاذ، وهو وجهة مثالية لمَن يرغب في قضاء عطلة شتوية مليئة باللحظات المميزة، لذلك يقصده هواة الرحلات والمغامرة في واحد من أجمل التضاريس والهضاب الجرانيتية، بالإضافة إلى رسوم صخرية متعددة ذات بُعد تاريخي كبير، يرجع إلى أكثر من عشرة آلاف عام.
أنشطة ممتعة
ومن التجارب والأنشطة السياحية الممتعة التي يمكن تنفيذها على قمة جبل «اللوز»، التزلج على المسارات المغطاة بالثلوج، والمشي على الجليد، ومراقبة الهدوء المذهل للرمال الناعمة تحت طبقة الثلوج في جولة ممتعة، إضافة إلى أن التخييم وسط حقول الثلج من أجمل التجارب السياحية الشتوية، لذلك يُعرف الشتاء في المملكة باسم «موسم الكشتة» أو التخييم خلال النهار أو الليل؛ فالنسيم اللطيف والمسارات المكسوّة بالثلوج والسماء المضاءة بالنجوم اللامعة وسيلة الطبيعة لدعوة سكان تبوك والقادمين إليها من مختلف مناطق المملكة للاستمتاع بسحر الشتاء في المملكة.
مجسّمات ثلجية
ويُعدّ تساقط الثلوج في المملكة حالة استثنائية تقترب من المفاجأة في الزمان والمكان، لذلك تتنامى الرغبة في مشاهدته عن قرب بالوصول إلى «جبل اللوز»، وبينما تكتشف المناظر الطبيعية الخلابة، ستنغمس في تلمّس قطع الثلج التي تذوب في راحة يدك، وتبني المجسّمات والأشكال الثلجية والمنحوتات الفنية التي ستبقى في الذهن أكثر مما يمكنها الثبات في المكان، لتحظى بواحد من أكثر جوانب الشتاء سحرًا في ظل رؤية تساقط الثلوج التي تغطي المنحدرات ورمال الصحراء الذهبية بالبياض.