وفي أحد المشاهد، اتجه طابور من المتظاهرين صوب سجن في شمال موسكو يحتجز فيه نافالني وهم يرددون "أطلقوا سراحه". وفي مشهد آخر، رفع حشد أياديهم فوق رؤوسهم أمام صف من شرطة مكافحة الشغب وهم يهتفون "لسنا أعداءكم".
واعتقل نافالني (44 عاما) في 17 يناير بعد عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من تسمم بغاز أعصاب أصيب به في روسيا الصيف الماضي. ويتهم نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أمر بقتله، وهو ما ينفيه الكرملين.
وتشكل عودة نافالني إلى موسكو، رغم التهديد الواضح باعتقاله والاحتجاجات التي أشعلها سجنه، تحديا كبيرا لبوتين الذي يسيطر على المشهد السياسي في روسيا منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وقالت الشرطة إن الاحتجاجات غير قانونية إذ لم تمنح التصريح بإقامتها ووعدت بتفريقها. وأضافت السلطات أن المظاهرات قد تكون سببا في نشر العدوى بمرض كوفيد-19.
استخدم أنصار نافالني وسائل التواصل الاجتماعي لتغيير مواقع تجمعهم مرارا وتكرارا، مما أدى إلى تشتت الحشود في أنحاء متفرقة من موسكو وصعوبة تفريقهم.