[email protected]
لا يخفى على أحد الأدوار الريادية التي لعبتها وما زالت تلعبها أجهزة القطاع الخاص بالمملكة؛ لدعم المسارات والقنوات الاقتصادية المختلفة، وقد أبلت في هذا المجال بلاء حسنًا، وتحوّلت بمُضي الوقت إلى شريك فاعل مع حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - وهما يسعيان لمسابقة الزمن بتحويل هذا الوطن المعطاء إلى بلد يضاهي بكل إنجازاته الحاضرة دول العالم المتقدمة الكبرى، غير أنني أود أن أطرح في هذه العجالة أهمية الثقافة التي لابد أن تحظى - من وجهة نظري الخاصة - بدعم أجهزة القطاع الخاص، فثمة مجالس عائلية في العديد من مناطق ومحافظات ومدن المملكة تحوّلت إلى منتديات ثقافية حيوية لا تقل فعالياتها المختلفة عن فعاليات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون.
وشهادتي ربما تكون مجروحة في الإشادة بما يدور في تلك المجالس من أنشطة ثقافية فاعلة، وهي منتشرة بشكل ملحوظ في محافظتي الأحساء والقطيف، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر "منتدى الثلاثاء الثقافي" بالقطيف، لصاحبه الوجيه المهندس جعفر الشايب، وهو مولع، بطريقة مدهشة، بإحياء سلسلة من الندوات والأمسيات الثقافية الهامة التي لا شك في أنها أضافت الكثير من المعطيات الأدبية والعلمية لتلك الواحة على وجه الخصوص، ولكافة مدن الشرقية وغيرها على وجه العموم، وقد بذلت القيادة الرشيدة - أيّدها الله - قصارى جهدها لدعم الحركة الثقافية بالمملكة من خلال إنشائها الأندية الأدبية وجمعيات الفنون المنتشرة في كل أجزاء الوطن، ويبقى دور أجهزة القطاع الخاص لدعم تلك المجالس العائلية التي تحوّلت كلها إلى منتديات ثقافية هامة بمختلف أشكال الدعم ومسمياته وأهدافه وغاياته التي تصب كلها في روافد النهوض بثقافة المملكة ودعم روادها.
[email protected]
[email protected]