أكد الكاتب والمؤلف خلف القرشي، أن هذه المبادرة تُعد خطوة رائدة، فعمادُها هم أهل الشأن والمعنيون بالفكر والثقافة، معتبرًا أن فكرة استشارة الشباب والفتيات مصممة لتنسجم مع احتياجاتهم الثقافية والمعرفية، التي تعمل لصالح الوزارة، وتعكس رؤيتها المُتسقة مع رؤية الوطن 2030، وقال: عندما تشرع وزارة الثقافة الأبواب لاستقبال الأفكار الجديدة، فهذا أمر يشي بوعي متجاوز من قبل القائمين عليها.
وأضاف: هذه الفكرة ستؤتي ثمارها، وستثري المشهد الثقافي بأنشطة غير مسبوقة، فالشباب والفتيات الشغوفون لديهم رؤى طموحة، وأفكار نيرة، والعالم أصبح قرية واحدة وتساوت به الكثير من الفرص، ويبقى الآن التنافس والتفرد.
نقطة انطلاق
ووصف مستشار التطوير والتنمية خالد العثمان هذه الخطوة بنقطة الانطلاق المهمة، التي ستحفّز وتمكّن الإبداع في المسار الثقافي للدفع بتنمية الصناعة الاقتصادية لقطاع الثقافة، وتوسيع دائرة المشاركة في المناشط الثقافية بمختلف أشكالها.
وأضاف: هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في زيادة المنتج الثقافي في مختلف المجالات، وبالتالي ستصبح لدينا مادة ثرية تدعم صناعة الفعاليات والمهرجانات، وهو ما سيعود بآثار إيجابية تصاعدية وتبادلية على تنمية قطاعات الترفيه والسياحة بشكل مباشر، وقطاعات أخرى مثل التمويل والسفر والأغذية بشكل غير مباشر.
أفكار متميزة
وأبدى المعماري عبدالفتاح المؤمن إعجابه بفكرة المُبادرة، وقال: المشهد الثقافي يفتقر للمهرجانات والفعاليات في بعض المجالات الثقافية، واليوم تتاح الفرصة لجيل الشباب المتعطشين للإبداع، الذين سافروا وتقاطعوا مع حضارات وثقافات مختلفة، ولديهم أفكار متميزة راجين رؤيتها في بلدهم.
مؤكداً أن الشباب لديهم القدرة على التغيير وإحداث الحراك الثقافي لامتلاكهم الطاقة الكافية للإبداع، والمبادرة هي القاعدة التي تحتضن الإبداعات والأفكار السباقة الممكنة، التي ستثري المشهد الثقافي على جميع الأصعدة.
فرص وظيفية
وأشادت رئيس الطهاة نورة الخميس بالمُبادرة، لما يتوقع أن يترتب عليها من فرص وظيفية تعتمد على المهارات الشخصية، مشيرة إلى الفروقات التي ستحدثها المبادرة، خصوصًا في المجالات الأقل جذبًا للجماهير، وأضافت: سيضع ماراثون الأفكار الثقافية بصمة مختلفة عن السابق، حيث سيكون لأصحاب المجالات النادر وجودها فرصة قوية لإبراز أهميتها والتقدم بها؛ للتوافق مع تطلعات المستقبل ورؤية 2030.
