هن نجلاء السليم، وتغريد البقشي، وفاطمة النمر. تفاهمن على جولة فنية يزرن فيها بعض الفنانين وربما الفنانات. كان حضور الفنانتين نجلاء وتغريد لإحدى المناسبات الثقافية في الظهران فرصة لتنظيمهما لقاءات مع بعض الفنانين، زارني الثلاث فنانات برفقة ابن الفنانة تغريد، وكان الحوار فنيا فيه الاطلاع على بعض الأعمال، وبعض الجوانب المتعلقة بالنشاط الفني، الذي حد منه جائحة كورونا، كانت الثلاث زرن في مساء نفس اليوم الزملاء الفنانين علي الصفار، وعبدالله المرزوق، والشاب جاسم الضامن، وبدا ترحيب الزملاء واضحا من خلال اللقطات المصورة، التي يحرصن على نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، واستشعرت قدر البهجة، التي تتركها مثل تلك الزيارات المتبادلة في الساحة الفنية، خاصة إذا كانت مع فنانين لهم تجربتهم الفنية الطويلة، وأساليبهم الخاصة، وقيمتهم الفنية الكبيرة كالصفار والمرزوق. ترحيب زملائي بالفنانات ظهر من خلال التعريف بأعمالهن واستعراضها أمام الزميلات خلاف الإهداءات الفنية، وهي أعمال أصلية للزملاء قدمت لبعضهن. نجلاء السليم وتغريد البقشي متقاربتان في الظهور إلى الساحة الفنية والمشاركة في المعارض المحلية، ويمكن اعتبارهما من جيل واحد، أما النمر فتصغرهما سنا، وظهرت مشاركاتها في الأعوام الأخيرة بنشاط متقدٍ وحضور بعض المناسبات، وهو ما حققته على نحو أسبق الفنانتان البقشي والسليم، إضافة إلى معارضهما الفردية. تختلف اهتماماتهما بين تناول البقشي مواضيع تعني غالبا الناس، وبعض الجوانب الاجتماعية، وكذا التغني بالمظاهر الزراعية في مدينتها الأحساء، بينما تواصل نجلاء اهتماماتها في البحث عن صيغة تعمق تجاربها في الاستيحاء من البيئة الصحراوية وبعض الأفكار الاجتماعية، وهي التي سعت إلى بعث أسلوب والدها الراحل وتأكيده على نحو يمثلها، ويعبر عن شخصيتها الفنية.
[email protected]